أين ترَّ نفسك في هرم ماسلو ؟!

أين ترَّ #نفسك في #هرم ماسلو ؟!

اختصر عالم النفس الأمريكي الشهير ابراهام ماسلو (1908-1970)  الإحتياجات الإنسانية في نظريته السيكولوجية المتضمّنة لخمسة أشياء رئيسية ، صنّفها حسب الأهمية ، فبدأ من أسفل الهرم بـ :

1- الحاجات الفسيولوجية : ( المتمثّلة في المأكل و المشرب و الملبس و الجنس و الإخراج ).

2- حاجات الأمان : ( السلامة الجسدية ، الأمن الوظيفي ، أمن الموارد ، الأمن الأسري و الصحي ، أمن الممتلكات ).

3- الحاجات الإجتماعية : ( الصداقة ، العلاقات الأسرية ، الألفة الجنسية ).

4- الحاجة للتقدير : ( تقدير الذات ، الثقة ، الإنجازات ، إحترام الآخرين ، الإحترام من الآخرين ).

5-الحاجة إلى تحقيق الذات : ( الإبتكار ، حل المشاكل ، تقبُّل الحقائق ).

الحياة متدرجة مثل ما جاﺀت ببساطة في هرم ماسلو. الحياة حزمة احتياجات ، و كلما حصلتَ على حاجةٍ ، فسوف تبحثُ عن الحاجة التي تليها. فمَن لم يحصل على "الحاجات الفسيولوجية" التي يبدأ بها الهرم ، فلن ينظر لـ "التقدير" الذي يتبوَّأ ما قبل قمة الهرم ، بل قد يعتبره أمراً تافهً أو لا قيمة له إذا ما قارنه بالحصول على المأكل و المشرب و الملبس. لكن ما إن يحصل على حاجاته الفسيولوجية و من ثَمَّ حاجات الأمان ، فالحاجات الإجتماعية ، إلا و سيصل بشكلٍ تلقائي و غير إدراكي لمرحلة البحث عن التقدير ، و سيجده حينها أمراً في غاية الأهمية.

و هرم ابراهام ماسلو يعطينا نموذجاً رائعاً لأهمية التدرج في الحاجات و تنظيمها حسب الأولوية ، و يوضح لنا التسلسل العمودي التي يجب أن تكون عليه حتى يسهل التنقّل بينها بشكل واقعي مدروس ، و يوضّح لنا أيضاً أن هنالك حاجات قد تكون  ماسَّة لنا في الوقت الراهن ، بينما هنالك حاجات أخرى قد لا نعيرها أي إهتمام في ذات الوقت. كالمقارنة بين الحاجات الفسيولوجية و الحاجة للتقدير.

الناس متفاوتة في احتياجاتها ، من حيث نوع الحاجة و كميتها ، لكننا نتفق في الكثير من احتياجاتنا نوعاً ، و إن اختلفت كمَّاً .

الكل منّا عندما يطَّلع على المراحل الخمس في هرم ماسلو سوف يبحث عن نفسه مباشرةً في هذا الهرم ، و يُحدّد أين وصل و في أيّ مرحلةٍ يقطن . فهنالك مَن لا زال يبحث عن حاجاته الفسيولوجية ، و هناك مَن لم يبرح مرحلة البحث عن الأمان ، و هنالك أيضاً مَن قضى ردحاً من الزمن كي يحقق حاجاته الإجتماعية بتكوين صداقات و تأسيس أسرة ، و هنالك مَن هجروا أوطانهم من العلماء و المفكرين و حتى الناس العاديين بحثاً عن مرحلتيّ "التقدير" و "تحقيق الذات" ، لأنهم أسرفوا كثيراً في جهدهم و علمهم و فكرهم دون أن ينالوا الأولى أو يحصلوا على الثانية في مجتمعاتهم و أوطانهم.

يقبع بيننا المتواضع في حاجاته ، و هو ذلك الشخص الذي لا يريد من هذه الحياة سوى ما يُقيم الأود و يرأب الصدع ، و هنالك الطموح الجامح و الذي يريد أن يصل بحاجاته للترف و التنعم و المجد.

و هنالك المُكفَهِرّ المُتجهّم الذي لم يُحقّق شيئاً من حاجاته ، و هنالك من يشعر بالرضا و الحبور لتحقيقه جزءاً كبيراً من حاجاته ، و هنالك من يصف نفسه بالصابر و القنوع سواء أحقق حاجاته أو حقق جزءاً منها ، أم لم يُحقق البتَّة.

بين مزيجٍ من الناس و مزيجٍ من الإحتياجات ، تتكون مساحة كبيرة من ثقافة الفرد ، فيتأثر بإحتياجات مَن هم حوله في تكوين إحتياجاته ، و ينظر لحاجاتهم و على ضوئها يُحدّد و يختار حاجاته.


تاريخ الميلاد
09 مايو، 1981
السيرة الذاتية
المؤهلات العلمية:
- حاصل على دبلوم المحاسبة التجارية من معهد الإدارة العامة بالرياض عام 2008.
- أدرس حالياً إدارة الأعمال في جامعة الملك فيصل .

الخبرات الوظيفية:
-موظف حكومي في المديرية العامة للشئون الصحية بالرياض من عام 2004 إلى 2008 .
-موظف أهلي في البنك السعودي البريطاني "ساب" بالرياض منذ 2008 و لا زلت على رأس العمل.

مشواري الكتابي:
-كتبت ما يفوق الأربعين مقالة ، و كان معظمها في جريدة "الرياضي" السعودية عندما كان مقرها في المنطقة الشرقية ، كما نشرت أيضاً بعض المقالات في جريدة "الجزيرة" و "اليوم".
-اتجهت للكتابة في المنتديات الثقافية ، و كان من ضمنها "منتدى أزاهير الثقافي".
-اتجهت للنشر على صفحتي الشخصية على الـfacebook و النشر في الصحف الإلكترونية في نفس الوقت ، و على رأسها : شبكة الأحساء الإخبارية ، صحيفة الأحساء الإلكترونية ، مشهد الفكر الأحسائي .
الجنس
ذكر
المعلومات الشخصية
كاتب يرسم صورته في عيون الآخرين من خلال قلمه .. .

بطاقته الشخصية :

الاسم : رائد علي البغلي
تاريخ الميلاد: 05-07-1401هـ الموافق 09-05-1981مـ
مكان الميلاد: الأحساء
ترتيبه بين أخوته : الأكبر
سماته : الطموح ، الصبر ، الكفاح ، الأمل
الاهتمامات الشخصية
الكتابة بأنواعها ، و المطالعة ، و تصفح الإنترنت ، و متابعة كرة القدم .
البريد الإلكتروني
[email protected]
الموقع الإلكتروني
http://raedalbaghli.blogspot.com/