المفكر المحفوظ: قوة أي مجتمع تكون من خلال قوة أفراده، وأملنا هو على شباب هذا الجيل

شبكة أم الحمام
المفكر المحفوظ
المفكر المحفوظ

 

 

قال الكاتب والمفكر الإسلامي الشيخ محمد المحفوظ: ان العطل الصيفية هي من الفرص السانحة على المستوى النفسي والزمني، التي يستطيع فيها الشباب أن يستثمـرها في إنضاج خبراته، وبلورة كفاءاته، واكتساب المهارات الجديدة.

مضيفا "لذلك ينبغي أن تتكاتف كل الجهود من أجل استيعاب الشباب والطلبة في العطلة الصيفية في برامج ترفيهية وتأهيلية، حتى تنهي حالة الفراغ وتساهم في تنمية مواهبهم وصقل إمكاناتهم وإنضاج مقاصدهم.

كلام الكاتب المحفوظ جاء خلال الجلسة الشبابية "استكانة شاي" الذي نظمتها لجنة عطاء التطوعية بسيهات يوم الأربعاء الماضي تحت عنوان "الشباب واستثمار الإجازة الصيفية" واستضافها مركز آفاق بسيهات.

وأشار المحفوظ إلى ان قوة أي مجتمع تكون من خلال قوة أفراده، فإذا كان هؤلاء الأفراد أقوياء، فان ناتج تلك القوة تنعكس على المجتمع، مضيفا أن شباب هذا الجيل هم من نخبة المجتمع، وهم من سيشار إليهم بالبنان غدا.

وتابع الكاتب المحفوظ الحديث "ان العطل الصيفية من المحطات الضرورية التي ينبغي أن يقف عندها الإنسان، لكي يراجع مسيرته، ويقوّم تجربته. مهيبا بالشباب للاستفادة من هذه العطلة الصيفية في تقويم مسيرتهم التعليمية والاجتماعية والسلوكية، لكي يتقدموا في حياتهم.

وبين المحفوظ إلى ان العطلة الصيفية تعتبر فرصة للشباب من اجل التزود الروحي والاجتماعي، سواء على مستوى صلة الرحم أو التواصل مع الأصدقاء والتي قد لا يجيد لها الطالب وقتا في أيام دراسته.

ناصحا الشباب بتقديم بعض أوقاتهم في خدمة المجتمع، وذلك بالتبرع ولو بساعة في اليوم لصالح المجتمع، وهذا ما قامت عليه العديد من الدول كالهند أو ألمانيا وغيرها من الدول التي استطاعت أن تقدم نماذج حية في خدمة المجتمع.

وأكد المحفوظ ان هناك العديد من الأمور التي يستطيع الشاب ان ينفذها في العطلة الصيفية وأهمها تنمية مواهبه وإبراز كفاءاته، مضيفا ان من الضروري لكل شاب ان يبحث عن موهبة لشخصه، ويحاول أن يستثمر هذه العطلة لتنميتها في شخصه، بحيث لا تنتهي العطلة، إلا وقد اكتسب فيها كل شاب من هذا الوطن موهبة يستفيد منها في بناء مستقبله.

مشيرا إلى أن الأندية الرياضية والمؤسسات الأهلية لها دور مهم جدا في تنمية طاقات الشباب، لذا ينبغي أن يكون لها بعض البرامج الصيفية التي تجذب وتستقطب العديد من الشباب الذين سيجدون في هذه البرامج القدرة على تأهيلهم وتنمية مواهبهم. داعيا إلى تشجيع هذه المؤسسات على القيام ببعض البرامج والأنشطة الصيفية التي تستوعب مجموعة من الطلبة وذلك لتأهيلهم وتنمية مواهبهم.

وختم الكاتب المحفوظ حديث بحث الشباب على أهمية الكتابة، وهذا لن يأتي إلا عبر القراءة المستمرة والمعمقة، وتحويل الزمن إلى وحدات في القراءة، بالإضافة إلى أهمية التلخيص وتدوين كل كتاب بعد قراءته. مشيرا إلى أن مركز آفاق لديه فكرة "الكتاب الأول" وهي فكرة تتبنى إصدار وطباعة أول كتاب في حياة المؤلفين وخصوصا المؤلفين الشباب.

المفكر المحفوظ: قوة أي مجتمع تكون من خلال قوة أفراده، وأملنا