خبز“مريم”القطيفي يلفت الأنظار في نيوم ويخطو نحو العالمية بقيادة الشيف علي العسيري
نيوم - في خطوة نوعية تعكس روح الإبداع والاعتزاز بالتراث، استطاع الشيف القطيفي علي العسيري أن ينقل الموروث الشعبي لمحافظة القطيف إلى مدينة نيوم من خلال منتجه“خبز مريم”، الذي حظي بإعجاب واسع من زوار المدينة وسكانها، لاسيما من الوفود الأجنبية القادمة من روسيا، الصين، الهند، ودول شرق آسيا.
وأشاد الحضور بجودة الخبز وطابعه التقليدي الممزوج بلمسات عصرية تواكب التنوع في الأذواق دون المساس بروح المذاق الأصلي. وقد عبّر عدد من الزوار عن إعجابهم بالمنتج، وطرحوا وعودًا بعقد اتفاقيات وشراكات تهدف إلى إدراج خبز مريم في عدد من المنشآت والمناسبات التجارية والسياحية خلال المرحلة المقبلة.
وأتت هذه المشاركة ضمن زيارة عمل استمرت قرابة خمسة أيام، تم خلالها توزيع المنتج على الزوار في عدد من الفعاليات، مما أسهم في تعزيز التفاعل المجتمعي مع الموروث المحلي، وفتح أبوابًا جديدة لنشره على نطاق أوسع.
وقدّم الشيف العسيري شكره لكل من دعم رحلته في نشر التراث القطيفي، مؤكداً عزمه على المضي قدماً في إيصال خبز“مريم”إلى العالمية، ليكون نموذجاً حيًا على أن الأكلات الشعبية تمتلك القدرة على المنافسة والتميّز في السوق العالمي.
ويأتي هذا الإنجاز تأكيداً على أن الموروث المحلي ليس مجرد ماضٍ يُحكى، بل ثقافة حية يمكن أن تسهم في الحراك الاقتصادي والسياحي الوطني، خاصة إذا ما وُجدت لها الأيدي المخلصة والعقول المبدعة التي تؤمن بها وتطورها.
