هل أنتَ شيعيٌ أَم سُنَّيّ ؟!
- سَأَلَهُ : هل أنتَ شيعيٌ أَم سُنَّيّ ؟!
- فأجابَهُ : قد أكونُ شيعيَّاً ، وقد أكونُ سُنّيَّاً ، و قد أكونُ غيرَ ذلكَ ، و لكن الأكيد أنَّني إنسان !!
- فسَأَلَهُ المجيبُ هذه المَرَّة : أيهمّكَ أن أكون شيعيَّاً أو سُنّيَّاً ؟!.. لِمَ لَمْ تَسأَلني عن فكري أو طموحي أو هواياتي أو إمكاناتي أو إنجازاتي أو خبراتي ؟!
- فَصَمَتَ و لَمْ يُجِب .
احبّوا الناس كيفما هم ، و دعوا الخَلق للخالق ، و لا تُعيروا مَنْ يقتاتون على بَثّ الضغائن و زرع الفتن أيَّ اهتمام ، و لا تَنسوا أنَّكم تَحبِسون في أقفاصكم قلوباً تنبضُ بالحُبّ و الإنسانية ، و تتأَثّر لأيّ مَنظرٍ غير إنساني حتى لو كانَ في بلدٍ بوذيّ أو انجليكي أو بروتستانتي ، و يجب ألَّا ننسى أنَّ للوردِ ألوانٌ مُختلفة ، و في نفس الوقت كلها جميلة ، و نحتارُ كثيراً في الانتقاء بينها ، و لا نَنسى أيضاً أنَّ للسنة فصولٌ أربعة ، فإذا جاء الصيف نشتاقُ للشتاء ، و إذا حَلَّ الخريف نتوقُ للربيع . يجب أنْ نُؤمن أنَّ الإختلاف سُنَّةً كونيةً ، و إلّا لما خُلِقَت أصابع اليد الواحدة مُختلفة ، و في نفس الوقت ، يجب أنْ نَعلَم أنَّ الإتفاق أمرٌ يدعو للوحدة و المحبَّة ، لا للانشقاق و الحزبية و الطائفية و العنصرية ، و إلّا لما اتحَد لون الدماء الذي يجري في عروقنا برغم كل اختلافاتنا.
تَذَكَّر ، أنَّ مَنْ تمقته لأيّ اختلافٍ اليوم ، قد يكونُ سبباً في إنقاذ حياتك غداً.