«بلدي القطيف» ينقذ «المانجروف» من التعديات

شبكة أم الحمام احمد المسري – القطيف
استزراع «المنجروف» يستهدف إعادة تأهيل السواحل ( اليوم )
استزراع «المنجروف» يستهدف إعادة تأهيل السواحل ( اليوم )

 

 

لم تسلم غابة منجروف تاروت في محافظة القطيف من التعديات المتكررة عليها بين الحين والآخر من خلال إغراقها بالردميات والنفايات المتنوعة من قبل مقاولين تعمل لدى جهات حكومية.

ووقف مجلس بلدي القطيف على الردميات والتعديات التي وقعت على غابة منجروف تاروت والتي تعتبر الأكبر في المنطقة حيث أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس عباس رضي الشماسي بأن البلدية تتابع الردميات الجديدة  بالموقع منوها الى ان المجلس اتفق مع بلدية تاروت بإزالة التعديات الجديدة وموافقة البلدية بإزالة الأنقاض وتكثيف الرقابة على الموقع لمنع تكرار أي تعديات جديدة على الغابة.

ولفت الى التوجه بوضع ارشادات توضيحية لحين الانتهاء من الدراسة البيئية التي ستكون جاهزة للبت فيها حول أي بقعة خضراء من شجر المانجروف  مبينا أن الدراسة في الوقت الحالي تحت الترسية وستأخذ  من 3 إلى 4 أشهر لتكون جاهزة.

وبين أن الدراسة ستكون متخصصة لتحديد الأماكن الواجب حمايتها من شجر المانجروف  وتشمل أماكن وتواجد وتكاثر شجر المانجروف. وأوضح نائب رئيس جمعية صيادي الأسماك بالمنطقة الشرقية جعفر بن أحمد الصفوان أن الجمعية وقفت على الموقع حتى مساء أمس ولم يتم إزالة ما أحدث من تعديات  مؤكدا بأن التعديات لم تقتصر على الجهة الغربية للغابة التي امتدت بطول 250 مترا وبعرض 10 امتار فقط بل جاء التعدي من الجهة الجنوبية الشرقية أيضا حيث تنتشر ردميات جديدة.

واشار الى أن التعديات على الغابة أصبحت تتكرر من مقاولين دون رادع مما جعلهم يتمادون في الردم والتجريف لشجر المانجروف دون الاكتراث بأهميته للحياة البحرية.

وتساءل الصفواني عن غياب الجهات الرقابية وعدم مراقبتها موقع التجريف لأشجار المانجروف منوها الى وجود تعديات جديدة من الجهة الشرقية.

وطالب بتكثيف الرقابة على مدار الساعة مشيرا أن بعض المقاولين  يقومون بالردم والتعديات في جنح الظلام.

وأكد الصفواني وجود لوحات في الغابة تشير إلى بيع الأراضي مستهجنا مثل هذا الإجراء.

وقال: إن الجمعية تطالب بتكثيف الرقابة وزيارة المواقع المستهدفة من الجهات ذات العلاقة مشيرا أن وزارة الزراعة وضعت لوائح ووضعت بها إرشادات عن أهمية شجر المانجروف وفي واقع الأمر فإن التعديات مستمرة فالردم التهم شجر المانجروف ووصلت نسبة تقلص شجر المانجروف إلى 90 بالمائة في المنطقة  مما يؤثر على المنطقة.