رحيل «العطل» أشهر بائع متجول في محافظة القطيف

شبكة أم الحمام القطيف – ماجد الشبركة
الفقيد العطل
الفقيد العطل

انتقل إلى رحمة الله الأسبوع الماضي الحاج علي بن أحمد العطل

(57 عاماً) الذي يعد أبرز بائع متجول منفرد في مدينة القطيف،ويعتبر “العطل” لدى أهالي القطيف وجهاً مألوفاً وظاهرة منفردة عرفتها أجيال متعددة على مدى أكثر من ثلاثة عقود، فكثيراً من الناس لديه صور ذاكرة مخزّنة حول الحاج “العطل” ذلك البائع المتجول الذي يدفع عربته ويجول بها في الأحياء السكنية الشعبية، ويشد انتباه الصبية ببضاعته غير المألوفة عادة، والتي ربما يحضر بعضها من أسواق الخليج، وتحتوي بعض الأحيان على جوائز مالية وألعاب نارية ووجوه تنكرية وغيرها مما لايمكن توقعه، وتكاد تكون صورته نمطية لاتتغير عبر السنين عند جميع من عرفوه، وبهذا كوّن شخصيته.

وتحدث المواطن أيمن أحمد أبو عزيز (40 عاماً) عن الحاج العطل قائلاً “اشتهر العطل بين الناس كبائع متجول منذ عشرات السنين، فقد كانت لديه عربة يبيع فيها الألعاب ويتنقل بها من مكان إلى آخر، وكثيراً ما يقف أمام المدارس ينتظر الطلبة أثناء خروجهم منها، وواكب العطل التطور في السنوات الأخيرة، حيث استبدل عربته بدراجة نارية صغيرة يتنقل بها بين الأحياء”، وتابع “ترك الفقيد ذكريات جميلة لاتنسى أبداً لدى الجميع خاصة عند من تزامنت مرحلة ظفولته وصباه مع حياة هذا الرجل، فلا زلت أتذكر عندما كنت صغيراً عربة الحاج العطل التي كان يلتف حولها الصبية أينما حلت في الأحياء، والمليئة بالألعاب الغريبة علينا في ذلك الوقت، فرحم الله هذا الرجل الذي رسم البسمة على وجوه الكثيرين”.

وعمل العطل في العقد الأخير من حياته كعامل في مدرسة عقيل بن أبي طالب الابتدائية في حي الناصرة بالقطيف بالإضافة لمهنته التي اشتهر بها على مدى عقود، وشاءت الأقدار أن يتوفاه الله في أول يوم من أيام إجازته السنوية، يوم السبت الماضي، وقد تسببت وفاته في موجة من الحزن والأسى لمنسوبي المدرسة من طلاب ومعلمين، وعلّقت الإدارة لافتة جدارية على جدار المدرسة الخارجي كتأبين له.