السيد حسن النمر ( الفتنه المذهبيه نار ستحرق اهل الخليج كلهم )

 

أكد سماحة العلامة السيد حسن النمر الموسوي أن « الفتنة المذهبية النتنة نارٌ ستحرق أهل الخليج كلهم ».

وفي حضور كثيف ومترقب لتصريحاته في خطبة الجمعة من مسجد الحمزة في سيهات أوضح سماحته بأن المبرر الأساس لمحاصرة أغلبية شعب البحرين هو اتهامه بالعمالة, مبيناً بقوله: « إذا اتهمتَ البحريني (الشيعي) بأنه امتداد لدولة أجنبية بطبيعة الحال أنت تتهمني أنا لأنني شيعي أيضاً »

وشدد على مبدأ حق كل مظلوم في المطالبة بحقه بقوله: "إذا كان السنة في إيران مظلومين فأنا أطالب بحقوق السنة في إيران" وكذلك الشيعة فيها وفي الخليج, مؤكداً على أن النبرة الطائفية الرخيصة سوف تخل بالسلم الأهلي في جميع الأوطان.

وقال: ينبغي أن ينبري كل العلماء والعقلاء بأساليبهم الراقية والحضارية لتطويق هذه الأزمة بدلا من اللغة الهابطة التي يستخدمها بعض الكتاب في الصحف.

وتسائل: كم سنحتاج من الجهد والوقت لإعادة لحمة المواطنين في البحرين بعد هذا التأجيج؟

واستغرب سماحته أن يُطلب من الناس عدم إبداء الحزن تجاه أهل البحرين مؤكداً بقوله: يحزننا ويؤلمنا ما يحدث لأهل البحرين سنة وشيعة، وهم أقرباء لنا وأهل جوارنا وسلمهم سلمنا وحربهم حربنا وما يصيبهم يصيبنا.

 

وأوضح أنه بطبيعة الحال الإسلام يوجب على الأمم المسلوب حقها أن تطالب بالحقوق المغتصبة، مشيداً بالمواقف التي أيدت التظاهرات في مصر وتونس.

وقال: استقبلت الأمة هذا الفعل بالاستحسان في مصر وقبلها في تونس وكذلك في اليمن، وأشار إلى أن أزمة دولية حدثت جراء استبداد الطاغية في ليبيا.

واستنكر استثناء الشعب البحراني من التأييد في مطالبه بقوله: لست أنا من يقول بأن حقوق الشعب البحراني مسلوبة بل ملك البحرين يقول ذلك، وهو يقول بأن التظاهرات سلمية، لذلك اضطر الملك أن " يقدم شبه اعتذار عنُ العنف الذي حصل في بداية الأمر " في مواجهة التظاهرات السلمية.

وقال: من المعيب والقبيح أن تشوه طريقة الشعب البحريني الحضارية والراقية بـ"فبركات إعلامية"، موضحا أن أدوات التلاعب الإعلامية الآن لم تعد متعسرة على أحد من الناس.

كما أكد أن الكذب الإعلامي الذي يمارس لتشويه صورة التظاهرة لا ينطلي إلا على من يريد لنفسه أن ينطلي عليه، وقال: «الفطن البصير يعرف أن هذه الحركة لم تخرج عن حد القانون»

وأكد تضامنه مع الشعب البحريني الذي لم يخالف القانون وطالب بحقوقه بوسائل يكفلها الدستور، وقال: لا يجوز لأحد أن يتعدى عليه لا من الداخل ولا من الخارج

وعن اللغة الطائفية قال: أدعو الشيعة قبل السنة إلى ترك هذه اللغة.

وقال: يجب أن يكفل لي القانون طريقة مطالبةٍ تضمن لي أن أصل بها إلى حقوقي دون وعود كاذبة أو تأخير) مشددا على أن تأخير تلبية الحقوق يؤجج الوضع.

وقال: أعور مَن يرى الظلم في ليبيا ولا يراه في البحرين، ودجال مَن يطالب بحقوق المصري ولا يطالب به للبحريني).

وأكد أن الأنظمة المتقدمة لا تناقش المواطن إذا تبنى ثقافة تختلف عن ثقافة النظام، وفي كل العالم هناك موالاة ومعارضة, وقال للأنظمة: إذا أردتم جماعة من المنافقين فاسمعوا لمن يدعي أنه يطلب لكم الخير، لكننا كعقلاء سنقول لكم أن المعالجة التي تم استخدامها في البحرين ضررها كبير ولا ندري ما سيحصل من التجييش الطائفي غداً.

 

وكان سماحته قد استهل خطبته بدعوة الحضور إلى قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الأمة وعلى روح سماحة العلامة الشيخ محمد علي العمري بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله .