أصبحت أعيش قصة راهب«راوية»

تعوّد المجتمع سماع وقراءة سيرة حياة الأئمة "ع" من خلال سرد طبيعي على هيئة سيرة تاريخية, لكن المثير والجميل في رواية [راوية] هو السرد القصصي تارةً والأسلوب الخيالي العالي المستوى تارةً أُخرى, كل ذلك لسيرة مظلومية الإمام الكاظم "ع".
الرواية للكاتب الكويتي حسين مكي المتروك تحت عنوان [راوية], صدر في عام 2010م طبعة أولى بعد باكورة أعماله والذي كان بعنوان [جئتك].
تتوفر الرواية في الكثير من المكتبات الإسلامية في الكويت مثل: ( الحياة ميديا) – البحرين (تسجيلات كربلاء) .
"راوية" سردت ومضات من سيرة الإمام موسى الكاظم "ع" في 27 فصل تحمل القارئ إلى عالم العشق الرباني عند الإمام موسى الكاظم ، حتى في أصعب الظروف وفي ظلم المطامير.
 والى حيث يخيل الراوي الرؤية الشفافة بقوله: ((مجدداً أنا مجرد حبة رمل, احتضنت ألم الرحيل وتلاقفت دمع المحاجر بكل صبر, وصيّرت صياحي حرفاً دون وطن يذكر, أرتوي من الموت قصة [راهب] سكن سجناً سكنته, لم أعهد مثله إنساً, من بعده صرت مرثيةً خرساء بين جمع المتكلمين صماء باهتة اللون, أصبحت أتصفح جراحاته فتقتل أحلامي, أصبحت أعيش قصة راهب)).
على ضوء هذه الرؤية  الشفافة روى الكاتب تلك الحقيقة الصابرة لسيرة نيّرة, لم يستطع ظلم الحكام إطفائها, كيف لهم وهم نور الله في الأرض!
فسلام من الله عليك ياسيدي ومولاي ياموسى بن جعفر, يوم ولدت ويوم استشهدت, وأشهد أنك خالدٌ مابقي الدهر.