حملة إلكترونية تدعو لعمل المرأة بالمحلات النسائية

انطلقت على «فيسبوك» وانتقدت تسريح «الكاشيرات» «كفاية إحراج».. حملة إلكترونية تدعو لعمل المرأة بالمحلات النسائية رئيسة الحملة تطالب باستبدال عمال جميع المعارض بسيدات

شبكة أم الحمام ليلى الخميري - القطيف
مطالبات بالسماح للمرأة بالعمل في محلات المستلزمات النسائية
مطالبات بالسماح للمرأة بالعمل في محلات المستلزمات النسائية

 

لاتزال ردود أفعال الشارع إزاء القضية التي شغلت الرأي العام في الآونة الأخيرة وهى توظيف الفتيات «كاشيرات» في الأسواق تتوالى، وكان آخرها إطلاق مجموعة نسائية حملة تحت شعار «كفاية إحراج»، تطالب بالسماح للنساء بالعمل في محلات مستلزمات المرأة ، وأجرت رئيسة الحملة فاطمة مروان قاروب والفريق المساعد مقابلات مع عدد من النساء والرجال كشفت عن تأييد كبير لفكرة بيع النساء في محلات النساء كما تم تدشين موقع للحملة على الفيس بوك ولاقت استحسان وتأييد عدد كبير ، وقالت رئيسة الحملة فاطمة قاروب إن صدى المجالس النسائية يزداد يومًا بعد يوم بالقصص المخجلة التي تتراوح بين الضحكة التي تبين الأسنان، والدمعة التي تحرق القلوب وعفة وغيرة وتحفظا لما يحصل ، حيث يأتي البائع وبكل رقة وأنوثة بسؤاله هل تريدين مقاسك ما هو .. أو يسأل ما اللون الذي تفضلينه؟ يتفلسف قائلا ً: هذا اللون لا يناسب بشرتك أنا سأختار ما يناسبك وقد يقول أنا أعرف ماذا تقصدين، سوف تشكريني على اختياري .. هذا مغري، ذاك راح يجنن عليك .. خذي هذا وراح تدعي لي .. هذا جدا مريح وخاصة عند النوم .. هذا تطلبه المتزوجات كثيرًا.. هذا مقاسك بالضبط إلى آخره من عبارات المهزلة المخجلة جدًا،وأشارت إلى أن العاملين فى معارض المستلزمات النسائية بالبلاد الغربية وغير الإسلامية ، جميعهم نساء فقط ، وأيضًا في كثير من البلدان العربية المجاورة البائعات فقط نساء ودخول المعرض أيضا فقط للنساء، فمن باب أولى أن نكون سباقين لذلك .

ظاهرة أليمة

وحذرت قاروب من بيع شباب في عمر الزهور في محلات تعرض الملابس النسائية الداخلية وقالت إنه يشكل خطرًا شديدًا على الشباب من ظهور حالات الجنس الثالث وهذه ظاهرة أليمة وشنيعة ومحزنة فعلاً،ونريد أن ندفنها للمحافظة على حقوق وخصوصية المرأة الحرة المسلمة الشريفة، وطالبت باستبدال جميع المعارض عمالها بسيدات حتى تأخذ الزبونة حريتها المطلقة في الحديث والاختيار والاستشارة .
إصداء ايجابية

وأكدت قاروب لـ «اليوم» أن فكرة الحملة تعود لتعرضها لإحراجات متتالية من قبل بائعي المعارض وصدمتها من الجرأة المتبعة في حديثهم مع الزبونة بدون تحفظ او احتشام،وولدت الفكرة داخل وسطها الاجتماعي والتدريبي من فتيات مراهقات وأمهات وجدات منذ شهر رمضان المبارك ،ولقت الحملة إصداء إيجابية بعد أيام قليلة على انطلاقتها من الخبراء بوجه خاص والمسئولين بوجه عام .
كفاية إحراج

وأشارت إلى أن الحملة موجهة خاصة إلى المسئولين عن تصنيف العمل والعمال للنظر بعين وقلب لأخواتهم وبناتهم وزوجاتهم من هذا البلد الطاهر، وقالت قاروب إن الحملة لم تواجه متاعب أومعارضة من رجال دين أومؤسسات حكومية أو أهلية تمت مخاطبتها رسميًا إلى الآن ، وقالت إن الهدف الاساسي لحملة « كفاية إحراج» هو الحفاظ على خصوصية المرأة ويجنبها الإحراجات المتتالية بشكل عام وتوفير فرص عمل للمرأة ، وأيضا تدريب السيدة على خدمة العميلة بكل ثقة وخصوصية، مؤكدة أن توظيفها في بيع الملابس النسائية الداخلية ومستلزمات المرأة الخاصة أولى من توظيفها بالأماكن الأخرى كبائعات «كاشير» أوتسويق أوخدمات أخرى .
تسريح الكاشيرات

وأشارت قاروب إلى أن توظيف كاشيرات في بعض الأسواق كان فكرة جيدة فعلا لإتاحة فرص وظيفية للسيدات والتقليل من البطالة ولو بنسبة بسيطة وكان المشروع أفضل لو اقتصر استقبال هؤلاء الكاشيرات على السيدات فقط لأنه لابد من الاحتكاك غيرالمباشر بين الرجل والسيدة في هذا الموضع وهو ما قد يسبب بعض الإحراجات ولكن الفكرة بصفة عامة مقبولة،ووصفت قرار مكتب العمل بالشرقية بتسريح الكاشيرات بأنه أمر مخجل ، وتمنت أن تكون هناك أمور اخرى وراء التغريم والتسريح ليس لها علاقة بتوظيف النساء .