دراسة لباحث آل حمادة عن الشباب والكتاب وسلوكيات القراءة الإيجابية والسلبية

معدل إنفاق الشباب الجامعي على الكتب لا يتجاوز 10 %

شبكة أم الحمام

العلاقة المتبادلة بين الشباب والكتاب و سلوكيات القراءة الإيجابية والسلبية التي تصدر من جيل الشباب والدور الذي تلعبه القراءة في صقل شخصية الإنسان خاصة – فئة الشباب - والارتقاء بطريقة تفكيره، ورسم واقعه الاجتماعي ، هي عناوين عريضة للدراسة التي قدمها الباحث حسن آل حمادة في دراسة هامة .

حيث ذكر في البداية أهمية الحديث عن واقع الشباب والكتاب، وأن هذه الضرورة تكمن في أن الشاب بلا كتاب = الفراغ الفكري والثقافي، مما يجعله عرضةً للارتواء من أي نبعٍ كان!!

وذكرت جريدة الوحدة أن الباحث تحدث أيضا عن العلاقة المتبادلة بين الشباب والكتاب؛ و إلى كونها علاقة سلبية، تتمثل في رفض الشاب اللجوء إلى الكتاب الذي عُدَّ يوماً ما كخيرِ جليسٍ للإنسان، ومن أراد أن يتأكد من صحة هذا الادعاء؛ فليسأل أقرب طالبٍ إليه، من الطلبة الذين لا يزالون يدرسون في المرحلة الثانوية أو الجامعية؛ ليسمع الحقيقة المرة بنفسه. وبلغة الأرقام تقول إحصائية أن معدل إنفاق بعض الشباب الجامعي في بعض البلدان العربية على الكتب لا يتجاوز (10%)!! وهذا يُحتِّم علينا البحث في جذور المشكلة لوضع العلاج المناسب والملائم لها. علماً بأن مسألة العزوف عن القراءة ليست مشكلة تخص الشباب، بل هي مشكلة المجتمع بأسره، وربما كان تركيزنا على هذه الشريحة بالذات، باعتبار أنها الجهة المعوَّل عليها لتغيير واقعها والمجتمع معها عبر تمسكها بالكتاب.‏

وربط  الحمادة في دراسته بين ثقافة الكتاب وثقافة الإنترنت، فنحن بحاجة إليهما معاً، إذ لا يمكن أن يدعي إنسان بأنه قادرٌ على الاستغناء عن أحدهما دون الآخر؛ مع تأكيدنا على الفرق الواضح والجلي بين من يأخذ زاده الثقافي والمعرفي عبر الكتاب، عمن يقتصر على الإنترنت لوحده

وانتقل إلى الإجابة عن السؤال الجوهري والهام الذي يدور في أذهان المؤسسات الاجتماعية والثقافية في مجتمعاتنا وهو : كيف ننمي الحس المعرفي والإطلاعي لدى شبابنا؟ وركز في إجابته على توفير الأجواء المساعدة والتي من شأنها اجتذاب الشباب لمختلف مصادر المعرفة المتاحة. والمسؤولية في ذلك تقع على كاهل كل من: الأسرة، والمدرسة، والمجتمع، ووسائل الإعلام