تفعيل اليوم العالمي للامتناع عن التدخين ”بتقني القطيف“

شبكة أم الحمام

نظمت الكلية التقنية بالقطيف ممثلة في وحدة الصحة والسلامة المهنية ورشة عمل بعنوان ”أضرار التدخين بأنواعه المختلفة“ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين قدم الورشة طبيب الكلية الدكتور علي الحسن، الذي سلط الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين وأهمية الإقلاع عنه.

وتهدف الورشة لنشر الوعي وتعريف المتدربين بالمخاطر الصحية للتدخين وتشجيعهم على الإقلاع عنه وتقديم النصائح والاستراتيجيات التي تساعد على الإقلاع عن التدخين كما تهدف للتثقيف الصحي وتوفير المعلومات اللازمة حول البدائل الصحية والطرق الفعالة للإقلاع عن التدخين.

وتناول الحسن في مقدمته حول التدخين وأضراره تعريف التدخين بأنواعه المختلفة وأضراره الصحية واثره على الصحة والأمراض والمشاكل الصحية الناجمة عن التدخين وذكر منها:

الأمراض السرطانية: حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، خاصة سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية كما أنه يؤدي إلى تصلب الشرايين، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي: حيث يسبب التدخين أمراضًا مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة بالإضافة إلى المخاطر على الحمل والولادة: حيث أن التدخين أثناء الحمل يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للأم والجنين.

وقدم الحسن بعض الطرق والاستراتيجيات الممكنة والتي تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين حيث يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا، ولكن مع وجود استراتيجيات فعالة ودعم مناسب يمكن تحقيق النجاح وذكر منها:

1. تحديد الأسباب والدوافع حيث يجب فهم الأسباب والسؤال لماذا يريد الشخص الإقلاع عن التدخين، هل هو لتحسين صحته، حماية عائلته، أو توفير المال؟ كما يجب كتابة الأسباب في قائمة للإقلاع عن التدخين والاحتفاظ بها للتذكير.

2. وضع خطة محكمة وتحديد تاريخًا محددًا للإقلاع عن التدخين والالتزام به وتطوير خطط لكيفية التعامل مع المواقف الصعبة والرغبات الشديدة في التدخين.

3. الحصول على الدعم الاجتماعي واخبار الأصدقاء والعائلة عن قرار الإقلاع عن التدخين وطلب دعمهم كما أن الانضمام إلى مجموعات الدعم للإقلاع عن التدخين ومشاركة التجارب يساعد في الإقلاع عن التدخين.

4. استخدام بدائل مثل لصقات النيكوتين حيث أنها تساعد في تقليل الرغبة الشديدة في التدخين عن طريق إمداد الجسم بجرعات منخفضة من النيكوتين وكذلك استخدام علكة النيكوتين التي توفر جرعات صغيرة من النيكوتين عند الحاجة وتساعد في تقليل الرغبة الشديدة.

5. تجنب المواقف التي تثير الرغبة في التدخين وتجنب الأماكن التي يتواجد فيها التدخين، مثل المقاهي أو الحفلات التي يُدخن فيها الناس وتغيير الروتين اليومي لتجنب المواقف التي تثير رغبتك في التدخين.

6. استخدام تقنيات الاسترخاء والتأمل واليوغا حيث تساعد تقنيات الاسترخاء في تقليل التوتر والقلق، مما يمكن أن يقلل من الرغبة في التدخين وكذلك التنفس العميق للمساعدة في تهدئة النفس وتقليل الرغبة الشديدة.

7. مكافأة النفس وذلك بتحديد مكافآت صغيرة عند تحقيق أهداف معينة في رحلة الإقلاع عن التدخين والاحتفال بالإنجازات حتى وان كانت صغيرة.

8. طلب المساعدة المهنية والاستشارة من قبل المختصين أو ممن يمكنه تقديم الدعم والتوجيه وكذلك العلاج الدوائي عن طريق استشارة الطبيب حول الأدوية التي يمكن أن تساعد في الإقلاع عن التدخين.

9. الصبر والمثابرة والتحلي بالصبر حيث أن الإقلاع عن التدخين هو عملية قد تحتاج إلى عدة محاولات حيث لا يجب اليأس والاستسلام إذا واجهت انتكاسات.

واختتم الحسن محاضرته بالتأكيد على أن الإقلاع عن التدخين يتطلب التزامًا وجهدًا، ولكن مع الاستراتيجيات الصحيحة والدعم المناسب، يمكن تحقيق النجاح وأن كل خطوة يقوم بها الشخص نحو الإقلاع عن التدخين هي خطوة نحو حياة أكثر صحة وسعادة. كما شجع المتدربين على نشر الوعي بين أصدقائهم وعائلاتهم حول مخاطر التدخين وأهمية الحفاظ على الصحة العامة.

والجدير بالذكر أن العديد من دول العالم تحتفل باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، والذي يصادف الحادي والثلاثين من مايو من كل عام بهدف نشر الوعي حول المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين، وتشجيع المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة الضارة كما يُعد التدخين من الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم، حيث يتسبب في العديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة.

وأوضح المدرب جاسم أمان منسق وحدة الصحة والسلامة المهنية بالكلية على أن هذه الفعالية تأتي ضمن الخطة التشغيلية السنوية للوحدة ولقسم الخدمات العامة وتهدف لنشر الوعي الصحي واحتفاءً بالأيام العالمية الصحية والتي تساهم في الحفاظ على الصحة العامة والصحة المهنية.

من جهته أكيد عميد الكلية حافظ محمد الغامدي على أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات والأنشطة والورش التوعوية لما لها الأثر الكبير في بث الوعي الصحي بين المنسوبين وخصوصًا المتدربين وقدم شكره لقسم الخدمات العامة على جودهم المخلصة في خدمة المنسوبين.