قال أن الاختلافات طبيعية والخلافات تبدد الحراك القطيفي

المحفوظ يطالب متبني نظرية التعايش بنبذ ثنائية الخطاب

شبكة أم الحمام التوافق

دعا سماحة الشيخ محمد المحفوظ "العلماء والدعاة من جميع الأطراف وتحديدا الذين يتبنون نظرية ومقولة التعايش بين مختلف المكونات، إلى الابتعاد عن لعبة ثنائية الخطاب ، بحيث يقول لجماعته مقولات وآراء وتصورات، تستهدف تثبيت موقعيته في جماعته، حتى ولو كانت مناقضة لرؤيته في التعايش ، وخطاب آخر يستهدف فيه الجماعة المذهبية الأخرى، ويتلبس فيه لبوس الاعتدال والوسطية".

وقال في مقال له بعنوان (حوار في القطيف) نشر في صحيفة الرياض " أن وجود خلافات وتباينات عقدية أو ثقافية، في الأصول أم في الفروع بين السنة والشيعة، لا يبرر لأحد الافتئات والتعدي على الطرف الآخر, فالمواطنة بكل مضامينها الدستورية والحقوقية، هي الوعاء الذي يحتضن الجميع، ويصون حقوقهم" .

واشار المحفوظ أن "من يعمل على صياغة رؤية أو نظرية بالمطابقة بين الانتماء المذهبي وحقوق المواطنة، هو يؤسس لمشاريع فتنة وصراعات مستديمة بين جميع الأطراف ، ومن يتعامل مع حقائق الانتماء المذهبي، بوصفها حقائق هشة وقابلة للتبديل هو في حقيقة الأمر، يدشن لنزعات طائفة مقيتة، تحت عنوان الثوابت والأصول".

و اوضح أن الحوار بين المختلفين على مختلف المستويات لا يستهدف خلق التطابق في وجهات النظر، وإنما تنظيم الاختلافات والتعامل بمساواة في موضوعات الاختلاف.

فيما وجه الشيخ المحفوظ كلمة موجزة إلى أهالي القطيف قال فيها" أن التميز أو التفوق الثقافي ينبغي أن يقود إلى تميز وتفوق أخلاقي ، فالاختلافات بكل عناوينها حالة طبيعية، وتساهم في إثراء المجتمع والوطن، ولكن الخلافات والنزاعات ولغة الاتهام والاتهام المضاد، تبدد حراكنا الثقافي والأدبي، وتضيع ما نصبوا إليه جميعا، فليس عيبا أن تتعدد وجهات النظر، ولكن العيب كل العيب في سيادة لغة الاتهام وسوء الظن وخضوع جميع الأطراف والأطياف إلى مقتضياتهما".

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
المجدد
[ ام الحمام - القطيف ]: 24 / 6 / 2010م - 9:44 م
الف تحية لسماحة الشيخ ك طرح جميل ورائع ولكن 000

لمن تقرأ زبورك ياداود؟??