لقاء الخير والإصلاح بالقطيف يطالب بالوحدة والتلاحم

شبكة أم الحمام


أصدر عدد من علماء القطيف بياناً بشأن بعض الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة القطيف وأحدثت ردود فعل سلبية بين أبناءها , وشدد البيان على ضرورة الارتباط والتعاضد, والإخاء , والعمل على صيانة المجتمع من الفتن والفساد, مذكرين أن العمل على إصلاح كل فاسد من أمور المسلمين يُعد مطلباً أساسياً لجميع المؤمنين.

ودعا البيان إلى ضرورة امتصاص غضب الشارع القطيفي وعدم إعطاء أي كان فرصة لزعزعة استقرار المنطقة , وأكد أن تكريم أي شخصية لها مواقف غير مقبولة لأهل المنطقة أيا يكن هذا الموقف ومن أي شخصية كانت؛ يُعد تعدياً على لحمة البلد وتكافلها وارتباطها الأخوي.

وأوضح أن استضافة أهل العلم والمعرفة من خارج المنطقة فضيلة محمودة, ان كانت تصب في وحدة ولحمة الدين والوطن , وتقدّمه، شريطة أن تُحترم عقيدة وثوابت مذهب المنطقة ,  داعية جميع المنابر المخلصة في محافظة القطيف ان تبث روح الإخوة والتعاضد والنية الحسنة .

نص البيانبسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ.

مرت على القطيف – خلال الشهر الماضي- جملة من الأمور المؤسفة كان لها مردودها السلبي على الساحة الاجتماعية :

أولها: تكريم (قاضيين) كانا في القطيف لأكثر من عقدين،

وثانيها: التشهير والحط من كرامة بعض الشخصيات القطيفية،

وثالثها: استضافة بعض الدعاة من الأخوة السلفيين والذي تهجم على بعض ثوابتنا العقائدية والتاريخية.

ولنا وقفة تأمل على ما حصل:

أولاً: إنّ تكريم الكفاءات أمر رائع وحضاري ويدفعنا لمزيد من العطاء والبذل والإبداع، ولكننا لا نحبذ تكريم أي شخصية لها مواقف غير مقبولة لأهل المنطقة أيا يكن هذا الموقف ومن أي شخصية كانت؛ لأنّ ذلك يُعد تعدياً على لحمة البلد وتكافلها وارتباطها الأخوي.

وثانياً: علينا أن نتقي الله ولا نرمي أحداً بالقذف وإن كان مخطئاً في فعله، بل علينا أن نناصحه ونأمره بالمعروف من دون تشهير أو تسقيط، ولو أصبح لكل شخص الحق في أن يحاكم أي شخصٍ علناً على خطأ ارتكبه لعمت الفوضى في المجتمع. وما من شيء يُضعف المجتمع مثل شيوع الفساد والفحشاء.

وثالثاً: إنّ استضافة أهل العلم والمعرفة من خارج المنطقة فضيلة محمودة، ونحن نرحب بمثل هذه المبادرات الجليلة، إذا كانت تصب في وحدة ولحمة ديننا ووطننا وتقدّمه، شريطة أن تُحترم عقيدتنا وثوابتنا ولا تُنبز أو يُتعدى عليها بأي شكل او لغة اوذرائع مختلفة

وأخيرا فعلينا

أولاً: الارتباط والتعاضد والإخاء منطلقين من قوله تعالى ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ.

وثانياً: أن نكون كتلة على أعداء الدين والإنسانية والذين يعيثون في الأرض فساداً، ويضربون الأبرياء، كما رأيناه في قتل الأبرياء في فلسطين والعراق وكل ما يمت للإنسانية بصلة.

وثالثاً: العمل على صيانة المجتمع من الفتن والفساد، والعمل على إصلاح كل فاسد من أمور المسلمين يُعد مطلباً أساسياً لجميع المؤمنين.. فقد جاء في الصحيح عن الامام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: إياكم والخصومة فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق، وتكسب الضغائن.

فعلينا أن نعي بأنّ الإسلام يريد أن تتوطد أسس المجتمع الإسلامي على أساس الثقة المتبادلة وحسن الظن والقول الحسن ونبذ الفرقة والخلاف الذي يوسع من دائرة الفتنة والظلم. كما نرجو من جميع المنابر المخلصة ان تبث روح الاخوة والتعاضد والنية الحسنة بقطيفنا الحبية .

- الشيخ حسين المصطفى

 - الشيخ جعفر الربح

- السيد محمد العوامي

- الشيخ حسين البيات

- السيد حيدر العوامي

- الشيخ جعفر ال غزوي