روحٌ تُحلقُ في الجِنانِ بِنُبلِها

 

 

إلى روحك الطيبة الطاهرة يتواضع الشعر.

روحٌ تُحلقُ في الجِنانِ بِنُبلِها

طيبٌ ولطفٌ وابتهاجُ مَشاعِرٍ

روحٌ على كلِ الأقاربِ حَانيه

وسجيةٌ فيكَ التواضعُ قيمةٌ

تَزدَانُ فيكَ فتستقيمُ القافيه

والشعرُ فارسُهُ المُحلِقُ حَرفُهُ

في الذارياتِ بِعَذبِ نصٍ عاليهْ

ها قد تضاربتْ المشاعِرُ لمْ أعُدْ

أقوى على وصفٍ بروحٍ باكيه

الحزنُ خيمَ واستحالَ كآبةً

وبقيتُ مأسورَ الشُجونِ العاتيهْ

وطَفِقتُ من عُظمِ المصاب مردداً

قد أوهنتْ جلدي الديارُ الخاليه

ويموجُ بَحرُ الذكرياتِ بِخافقٍ

فأتيهُ في ذِكرِ الصفاتِ السَاميه

فإذا وقَفتُ على الأحِبةِ راثياً

وأسلتُ مَحبرةَ الدموع ِالجاريه

لن أستطيعَ الوصفَ أو شرحَ الذي

يحويهِ قلبٌ ماءٌ طُهرٍ صافيه

رُضِعَ الولاءُ لإلِ أحمدَ فانثنى

بشذا الجَمالِ مُترجماً بلْ داعيه

أيامُنا ولتْ وطيبُ حياتِنا

أمسى كطيفٍ في الحياةِ الفانيه

رُسُلُ المَنونِ أتتْ فأنشبتْ الأسى

مِن بعدِ جعفرَ واستدارتْ ثانيه

روحٌ تُحلقُ في الجِنانِ بِنُبلِها

للعارفينَ المؤمنينَ مُواليه

شتلاتُ حُبٍ كانْ يزرعُ بَذرها

في أين حلَ لكي تكونَ مواتيه

وأتتكَ في يومِ الفراق بِحَسرةٍ

لتصونَ عهداً للولاءِ موافيه

ورثتك أبياتٌ كتبتَ مُتونها

في كلِ حادثةٍ بروحٍ شَاجيه

وروائعٌ تُتلى وصغتْ جَمَالها

في مدحِ أهلِ البيت تَنشُدْ راثيه

سأظلْ في ذكراكَ دوماً ما بقتْ

مني الجوارحُ للمشاعرِ حاويه

شاعر وأديب