الْحُبُ وهمٌ كاذب

 

أيقنتُ أن الحبَ وهمٌ كاذبٌ
فتركتُ قولَ العاذلاتِ لحالتي

لم ألق مِنهُ غير حال ٍمُتعِبٍ
و طريق أشواكٍ لكل ِغوايِة

و حِبالُ صيدٍ في غرورِ صَبابةٍ
و لباسُ عز ٍفي خِداعٍ مَذلةٍ

و لذيذُ قولٍ ليسَ يصدِقُ نطقُهُ
و سرابُ طيفٍ مؤذنٍ بِنهايتي

فأنا المعذبُ و الملامُ بما جرى
أطفأتُ كلَ شموعِها بغوايتي

و رجوتُها أملَ الوصالِ بِقُربِها
فأبتْ بِعَنتٍ أن تَحلِ بساحتي

كم كُنتُ ممتنعاً و كانت تَرتجي
أملَ اللقاءِ بِدَفقِ نبضِ مودة

لكنَما خَضَعَ الفؤادُ و اسقطتْ
كلَ السدودِ و قد أباحتْ حُرمتي

و غادَرتْ مِن بَعدِ أن تَركت لها
بَصماتِ وجدٍ في حنايا غفلتي

هي لنْ تَجيئَ و لن يَعودَ خيالهُا
نحو الغرامِ و لن تضيئَ بدنيتي

شاعر وأديب