رئيس بلدية القطيف: منطقة الردم تخلو من «المنجروف»

صيادون بسنابس يقفون ضد جمعيتهم ويطالبون بتنفيذ مشروع الردم

جريدة اليوم جعفر الصفار - جزيرة تاروت

 

عارض 200 مواطن وصياد من بلدة سنابس بجزيرة تاروت الأعمال التي قامت سنابس

بها جمعية الصيادين بالشرقية والمتعلقة بوقوفها أمام أعمال ردم خليج تاروت

مطالبين بتنفيذ مشروع الردم خاصة ان المنطقة التي يجري العمل فيها لايوجد

بها شجر المنجروف . 


وأوضح المهندس عبد الشهيد السني أن الكورنيش الدائري الذي يحيط بساحل

جزيرة تاروت والذي يأتي استكمالا للمشروع الذي بدأ منذ سنوات من جهة بلدة

دارين سينفذ كما هو مخطط له على مراحل عدة مشيرا إلى أن ذلك من مطالب

أهالي الجزيرة وأشاد بإقرار المشروع الحيوي لأبناء المنطقة.


وقال المواطن جعفر محمد آل عيد: إن الكورنيش يعد مطلباً حيوياً لجميع سكان الجزيرة قاطبة ويلبي حاجات المواطنين والسياح والزائرين للجزيرة، مؤكدا بأن هناك كثيرا من المشاريع الخاصة بالجزيرة اصطدمت بمعوقات عدم وجود الأراضي أو عدم وجود التمويل وغيره. 


وأضاف: مع إيماننا بضرورة الحفاظ على البيئة البحرية وغيرها، ومساندتنا لعمل الأخوة في جمعية الصيادين، إلا أننا نرى أن هذا الدائري (الواجهة البحرية) أحد الأولويات المهمة في الجزيرة.


وقال المواطن محمد حسن القروص: إن المشروع وافق عليه المجلس البلدي سنابس

وأقره داعيا رئيس المجلس البلدي الالتزام بالقرار.
وأضاف: نرفض وقف العمل بالواجهة البحرية لجزيرة تاروت والمعتمدة من قبل

اللجنة الرباعية للردم والتجريف . 


وطالب عمدة دارين سامي العميري بسرعة إنجاز المشروع وعدم تعطيله,  وقال

المواطن موسى حسن أحمد الدغام: إن أهالي بلدة سنابس يتطلعون إلى تطوير

الساحل منذ سنوات وسعدنا بقرار اللجنة الرباعية بالموافقة على تطويره أسوة

بالمدن المجاورة للبحر لما لهذا القرار من تأثير مباشر على حياة المواطنين. 
وقال المواطن حسن آل طلاق : كثير من المواطنين مع الاستمرار في تنفيذ المشروع الحيوي.


وقال الصياد علي محمد إسماعيل: سبق أن تقدمنا لرئيس بلدية محافظة القطيف بتنفيذ تطوير الساحل وقد تم تحويله للقسم الفني بالبلدية وتم استلامه من المدير العام للقسم الفني, واستهجن الصياد علي محمد آل ابريه موقف جمعية الصيادين وإصرارها على وقف المشروع ومنع المقاول من مواصلة العمل.


وقال نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس نبيه آل براهيم: إن أعمال دفن مشروع تطوير كورنيش جزيرة تاروت في المنطقة الواقعة بين الربيعية وسنابس تمت الموافقة عليه من قبل الجهات المعنية وفقا للنظام وتم إقرار المشروع من قبل المجلس البلدي وفقا للائحة المجالس البلدية وعليه تم إسناد أعمال التنفيذ للمقاول المنفذ وشرع في العمل. مشيرا إلى أن المشروع استوفى جميع المتطلبات النظامية ولا يحق لأي جهة إيقافه إلا الجهة المشرفة عليه وهي البلدية ولا يكون ذلك إلا وفقا لشروط وضوابط وإن ما قامت به لجنة الصيادين من محاولة إيقاف للمقاول المنفذ كان اجتهادا شخصيا وأنها جهة غير مخولة من الناحية التنفيذية. 


ونوه آل إبراهيم إلى أن منطقة الرويس المليئة بأشجار المنغروف الواقعة بين صفوى ورحيمة أوصى المجلس بإعادة تصميم الجسر البحري ليكون معلقاً من طرفه إلى طرفه أو على ركائز متباعدة قدر الإمكان ورفع المجلس خطابا بذلك إلى وزير النقل.


وقال آل إبراهيم: منذ فترة صدر قرار صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية بجعل جزيرة تاروت منطقة سياحية لما تحمله من خصائص مميزة منها الموقع الفريد كجزيرة على شكل لؤلؤة في قلب الحاضرة وكذلك احتواؤها على مقومات سياحية مميزة من آثار وأماكن قديمة كقلعة تاروت المشهورة وقصر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني في دارين والمطار القديم وأسواق متنوعة كسوق السمك ومرافئ متميزة كمرفئي دارين والزور ومهرجانات رائعة كمهرجان الدوخلة الذي أشاد به المتخصصون في السياحة في بلدة سنابس .


وأضاف: هناك مشروع لربط الجزيرة بمدينة الدمام عبر جسر بحري تم اعتماده في مشاريع وزارة النقل في ميزانية هذا العام وكذلك مشروع تطوير مرفأ دارين حيث أطلعنا على مخططاته أثناء لقائنا مع وزير الزراعة وكذلك مشروع تطوير قلعة تاروت تحت إشراف الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع المجلس البلدي بالقطيف وأيضا مشروع إعادة إنشاء قصر محمد بن عبد الوهاب الفيحاني في دارين وغيرها من المشاريع التنموية والثقافية التي ستزيد من تألق هذه الجزيرة سياحيا واقتصاديا واجتماعيا. 


وقال رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد الدوسري: ان المنطقة التي يتم تمهيدها وردمها لا يوجد فيها شجر (المنجروف) القرم، مضيفا ان هناك لجنة رباعية مشكلة بموجب الأمر السامي للنظر في أعمال الردم والتجريف مكونة من عدة جهات حكومية متخصصة , ويوضح في المخطط التوجيهي لجزيرة تاروت وقرار اللجنة الرباعية وموافقته واعتمادها المخطط المشاريع والذي يوضح عرضا لطريق الكورنيش (60) متراً ومنطقة ترفيهية بعمق (100) متر ,

 

وكذلك هناك مخطط إرشادي معتمد لجزيرة تاروت من قبل صاحب السمو الملكي وزير الشئون البلدية والقروية يوضح حدود جزيرة تاروت كوحدة جغرافية واحدة ويشمل المخطط الإرشادي كذلك كورنيش جزيرة تاروت الممتد شرقا إلى بلدة السنابس . وأكد على أن الأعمال القائمة في سنابس بتاروت بمنطقة فارغة لا يوجد بها شجر (المنجروف) والمقاول المعتمد من البلدية يقوم بأعمال تسوية الأرض تمهيدا لتنفيذ الواجهة البحرية المزمع تنفيذها بالموقع.


وبين بأنه على ضوء هذه التوجيهات تم اعتماد مخطط توجيهي شامل لمسار الواجهة البحرية حول جزيرة تاروت ليصار للجهات المختصة بالأمانة وضع برنامج زمني لتنفيذه على مراحل وفقا للاعتمادات المالية بالميزانية للأعوام القادمة.


وذكر أن توصيات اللجنة الرباعية هي إعداد مخطط توجيهي شامل موضحا عليه استمرارية طريق الواجهة البحرية من كافة الجهات حول جزيرة تاروت بعرض (60مترا) ومن ثم تخصيص منطقة خضراء ترفيهية بعرض (100م) كواجهة بحرية يحق للأمانة تخصيص اجزاء منها للاستعمالات الترفيهية والتجارية المساندة لطرحها للاستثمار.

وأوضح أن مثل هذه المشاريع الحيوية التي تعطي مظهراً جمالياً وترفيهياً لجزيرة تاروت بشكل خاص ووجهة ترفيهية لأهالي المنطقة الشرقية .