القديح : نصف قرن حُسيني ويستمر المسير

شبكة أم الحمام القديح : زينب اصفير

مأتم حسيني يكمل نصف قرن في مسيرته الحسينية لصاحبته خادمة الإمام الحسين المرحومة « رباب حسن عبيدي » المقام في منزل زوجها الحاج حبيب المرزوق ويعد من المآتم التي ربت جيلين مختلفين على حب الحسين ابن علي " ولازال مستمر في العطاء والنجاح حتى وقتنا الحالي.

ويحيي المأتم جميع المناسبات الدينية طوال العام لاسيما في شهري محرم وصفر ناهيك عن احياء ليالي القدر وليالي شهر رمضان المبارك بالقرآن والدعاء والتضرع الى الله جل وعلى وكذلك احياء ليالي الجمعة بدعاء كميل ابن زياد وليلة السبت في دعاء الندبة.

ويعد المأتم أول من أسس احياء ليالي القدر للنساء منذ حوالي 50عاما.. حيث كانت تقام الأعمال في « الحوي » وتتميز تلك الليلة عن بقية الليالي بشدة الطاقة الروحانية فيها والشعور بقبول الدعوات وتفتح أبواب السماوات للداعيات وكذلك صلاة العيد.

كما يعتبر المجلس بأنه أول مجلس مؤسس للتمثيل الحسيني وقد ورثت خادمة الإمام الحسين « رباب عبيدي » الزي التمثيلي من جدها المرحوم « محمد عبيدي » وخالها المرحوم « الملا عبد الله الفردان».

وقد نشأ مأتم « أم علي المرزوق » على كتب الطريحي والقصيد والرواية واللطم واستحدثت عليه المحاضرات والخطب الدينية وطرحت فكرة توسيعه ليحوي ويضم أكبر عدد من العاشقات لله تعالى كما قامت الملاية بتعليم عدد كبير من بنات البلدة في القرآن الكريم والقراءة الحسينية.

وأشارت إحدى زائرات المجلس عن مدى الروحانية المتواجدة في الحسينية والتي تجبرها على الحضور في كل مناسبة لنيل اللطف الإلهي الذي تفتقده حين ذهابها لحسينية آخرى.

الجدير بالذكر أن خادمة الحسين « رباب عبيدي » توفيّت في حادثة حريق القديح عام 1420 هـ. حيث قمن بناتها بتولي مسؤولية المأتم على عاتقهن حباً للحسين وسيراً على خطى أمهن ووفاءا لتلك الوالدة التي أسسته على التقوى والإخلاص اللامتناهي.. وها نحن نراه يزدهر في كل مناسبة برونق خاص يختلف عن نظيره.

وذكرت إحدى البنات أن خدمة الحسين هي نوع من الاصطفاء والاختيار الإلهي لكن بشرطها وشروطها. وتسأل الله أن تكون هذه الخدمة سيراًووصولًا إلى الله . والشكر الجزيل مقدم لله تعالى ولمحمد وآله رعاة المجلس ولكل من ساهم واستمر في احياء ذلك المجلس.

﴿وودتُ لو أن الطريق لكربلا.. من مولدي سيراً لحين وفاتي