تجربة المعلم الناشئ في ابتدائية محمد بن ابي بكر بالقطيف

شبكة أم الحمام لقطيف :أ.غسان الشيوخ
تجربة المعلم الناشئ في ابتدائية محمد بن ابي بكر بالقطيف
تجربة المعلم الناشئ في ابتدائية محمد بن ابي بكر بالقطيف

كنا بالأمس مع موعد تطبيق برنامج المعلم الناشئ الذي هو عبارة عن:

قيام مجموعة من الطلبة بلغ عددهم الأربعين طالباً بتحمل جميع المهام المتعلقة بشؤون المدرسة من إدارة وتعليم وتنظيم.

ولم يكتف النشاط بتوزيع مهام المعلمين ”تطبيقاً لمبدأ الجودة“ على الطلبة، بل تعدى ذلك بجعل الطلاب يتحملون مهام الإدارة أيضاً.

الأكثر طرافة أنه تم انتخاب مشرفين تربويين من الطلاب ليقوموا بمهمة الإشراف التربوي.

فلم يكن غريباً للزائر حينها - وهو يتجول بممرات المدرسة وبين فصولها - أن يرى المعلم ذو الست سنوات مرتدياً الزي السعودي الرسمي ليشرح لزملائه أحد دروس الرياضيات أو العلوم أو اللغة العربية.

وطالب ثان يبلغ من العمر أحد عشر سنة يجلس على مكتب المدير، قائماً بجميع مهامه، متنقلا بين حين وآخر بين الفصول والممرات يطمئن على سير العملية التعليمية وكما يجب.

ويماثل عمره مرشداً طلابياً كان يستقبل مشكلات زملائه الطلبة بابتسامة لافتة ويسهم في حلها بصدر رحب.

ومشرفا تربويا يزور زميله المعلم الناشئ لم يتجاوز عمره العشر سنوات، يقوم بتدوين ملاحظاته وما يراه من ايجابيات وسلبيات.

وقد حقق البرنامج أهدافاً سامية تم التعبير عنها من قِبل الطلبة ومن غير سؤالهم عنها، ومن تلك الأهداف:

الإحساس بعظمة المهمة وما تحتاج له من جهد.

تعزيز الثقة العالية بالنفس

تنمية العلاقة الإيجابية بين الطلاب ومعلميهم وبين الطلاب مع بعضهم

اكتشاف القدرات الكامنة لدى الطلاب لاستثمارها وتوظيفها لاحقا بالأنشطة الصفية واللاصفية المختلفة.

اعتزاز الأهالي بأبنائهم وبإبداعاتهم.

وتجدر الإشارة إلى أن مدرسة محمد بن أبي بكر الابتدائية بالقطيف تسعى بين الحين والأخر لأن تخلق مناخاً تعليماً مختلفاً وغير مألوف عند الطلاب، فقد طبقت مثلاً في بداية العام الدراسي تجربة ”اليوم التجاري“، حيث قام الطلاب ببيع منتجاتهم على زملائهم الآخرين

وبعدها ”عربة الفطور الصحي“ وهي عبارة عن عربة فواكه وخضار متنقلة تجوب الفصول.

في الختام، تتقدم المدرسة بجميع منسوبيها إداريين ومعلمين بالشكر والثناء لأولياء الأمور لدورهم البارز في تشجيع أبنائهم بالتفاعل مع برنامج المعلم الناشئ، والشكر الجزيل والخاص لأبنائنا الطلبة لجو المتعة والحماس الذي أمتعونا به.