المدرب الرضا: 70 بالمائة من أسس التربية تمثل الحوار مع المراهق

شبكة أم الحمام ايمان الشايب - القطيف

 

 

أكد المدرب الاستشاري باسل الرضا بأن بناء العلاقة الايجابية القائمة على التواصل والحوار مع المراهق تمثل نسبة 70 بالمائة من أسس التربية.

وأشار الاستشاري في محاضرة «أسس التحاور مع المراهقين» التي ألقاها يوم الأثنين في مركز وعي للاستشارات التربوية والتعليمة بأن التربية تقوم أيضا على صنع الثقة والتركيز على الجوانب الايجابية والتعامل مع العادات السلبية بطرق ايجابيه.

وركز على ضرورة أن يثقف الآباء أنفيهم بالإطلاع على التجارب الحالية والوسائل التقنية كي يواكبوا مجريات العصر مع أبنائهم.

وشدد على أهمية أن يغير الآباء من أساليب تعاملهم مع أبنائهم وعدم الرضوخ والاستسلام للصعوبات أثناء التغيير إذ بين أن السلوك حين تعديله يحتاج لمتابعة وصبر وتواصل.

وقال بأن هذه المعاناة نتيجة ترسبات سابقة ووجود تراكمات ماضية وهي تحتاج للغة الحوار والاحترام.

وذكر بأن سعادة المراهق تقوم على أسس التربية الايمانية والمراقبة الذاتية والحوار الهادئ.

وأوضح وجوب أن يتصف المربي بالعلم والعدل والتفاؤل وكذلك القدرة على النمو والاستقرار النفسي والقيادة والعطاء.

وأشار إلى أن الابتعاد عن الكلمات الجارحة وإعطاء الابن الحرية لتبرير أفعاله وقبول وجهة نظره وتقبل قدراته كما هي والابتعاد عن لغة اللوم والعتاب هي من الأشياء التي تجذب المراهق للحوار.

وتوجه في قسمه الثاني من المحاضرة للمراهقات بالسؤال عن أمنياتهن التي يأملنها من آبائهن.

ونصح الفتيات بأن يتولين مسؤولية حياتهن وذلك بإثبات ذاتهن واتخاذ القرارات بأنفسهن.

وبين ضرورة أن يحددن أهدافهن ويضعن أولوياتهن أولا.

وشدد على أهمية التفكير بأسلوب «فوز - فوز» وذلك لأهمية ترسيخ النجاح والفوز والابتعاد عن الفشل وانعدام الثقة.

كما أوضح أهمية التعاون مع الآخرين والاستمرار في عملية التجديد.

وقال الرضا ل «جهينة الاخبارية»: من الضروري أن يحتوي الآباء أبنائهم ويشبعوا رغباتهم وذلك بما يناسب ظروف الأسرة كما من المهم أن يزرعوا الألفة والمحبة بينهم عن طريق احترامهم وتقديرهم.

وأضاف: في المقابل، يجب على الأبناء السمع والطاعة للوالدين بما يرضي الله والاجتهاد في مد جسر التواصل معهم.

واعترفت فاطمة الرضا إحدى الأمهات، بأنها تلقت كما هائلا من المعلومات التي من شأنها أن تنمي جذور التربية لدى المراهق مما جعلها تتخطى بعض العقبات التي تعيق مشوار التربية والتواصل لدى الأبناء.

وقالت زهراء غيث مسؤولة الاستشارات في المركز بأن المدرب تحدث مع الأمهات والفتيات بكل واقعية فمن الأجدر أن لا ينتظروا التغير المفاجىء من الطرفين ووضحت أهمية أن يقتنعوا بافكارهم ومعتقداتهم ويفهموها جيدا ليسهل عليهم إيصالها لبعض.

فيما أبدت إيمان السيهاتي عن سعادتها بمشاركتها في هذه المحاضرة التي وضعتها على أول سلم للتوازن مع أبنائها ومعرفة عالمهم المبهم بخطوات بسيطة وتحتاج فقط للصبر والمثابرة.

والجدير بالذكر بأن المدرب باسل الرضا أقام دورات تدريبية وألقى محاضرات عديدة في الاحساء والقطيف.