القطيف: مركز وعي يختتم «كيف نتحاور مع المراهق»

شبكة أم الحمام زهراء آل غزوي - تصوير هنادي الفشخي

اختتم مركز وعي للاستشارات التربوية والتعليمية بمقره في القطيف ورشة عمل «كيف نتحاور مع المراهق» بالتعاون مع المستشار التربوي الأسري باسل الرضا وذلك ضمن سلسلة فعاليات المركز الهادفة لتخطي العقبات التي تواجه الأهل في فهم أبنائهم المراهقين.

وتتطرق المستشار الرضا  في الورشة التي استمرت يومي الثلاثاء والاربعاء إلى عدة محاور أكاديمية متدرجًا من تعريف المراهقة ومعرفة خصائصها إلى استعراض مشاكل المراهقين وكيفية معالجتها، كما عرج على المفاتيح التي يعدها المراهق مفاتيح سعادته.

كما بين أهمية محاورة المربي مع المراهقين وأنها تُعد أساس مهم جدا من أسس التربية وتمثل 70 بالمائة منها، وكيف نستطيع جذبهم للحوار وتفاعلهم معه، وتفهم المربي لحاجات المراهقين.

وأشار إلى ضرورة فهم المربي للفروق الفردية التي يمر به المراهق وأن طبيعة شعوره لهذه التغيرات تختلف عن شعور المراهقة.

وذكر العادات السبع الأكثر فعالية للمراهق، وكيف يستغلها المربي لدفعه لتحقيق إنجازاته الخاصة وتليها إنجازات على مستوى المجتمع وثم على مستوى الوطن.

ودعا المستشار الرضا المربين للاتصاف بصفات المربي الناجح مثل المعرفة والتفاؤل والقيادة والقدرة على العطاء وبناء العلاقات فيسهل على المربي إعداد المراهق إعدادا جيدًا، ولا يكتمل هذا الإعداد في غياب التربية الجنسية الصحيحة للمراهق.

و شدد المدرب على أهمية الحوار واختيار الألفاظ بدقة، وأكمل حديثه بضرورة إشباع الجانب العاطفي للمراهق لحمايته من المخاطر التي قد يتعرض لها.

ونصح المدرب الأمهات بأن يشجعن أبنائهم للالتحاق بالبرامج التدريبية المختلفة فأنها تخلق في نفس المراهق الاعتماد على النفس ورفع مستوى الثقة.

وأبدت إحدى المربيات عتاب آل عليوي رأيها في الورشة أنها استفادت كثيرًا وعرفت الطريقة الصحيحة للحوار مع المراهقين وتمنت لو طالت الفترة أكثر.

وركز الرضا في اليوم الثاني على نقاط من شأنها مساعدة المراهقات لمعرفة ذواتهن أكثر للتكيف مع هذه المرحلة، وأوضح لهن العادات السبع الأكثر فعالية من مبادرة وتحديد الأهداف.

وختم المدرب الورشة بحلقة نقاش بعنوان أنت تسأل ونحن نجيب لامس من خلالها هواجس المراهقات وقدم لهن النصح اللازم.

وعن هدف الورشة قالت مسؤولة الاستشارات في المركز زهراء غيث: جميعنا نعلم ان للمراهقين صفات نفسية ومتغيرات يمرون بها وتكون في مجملها مؤثرة عليهم وعلى جميع من حولهم.

واضافت هنا يأتي دورنا بأن نستغل تلك التغيرات بأسلوب حواري يشعرهم بأهميتهم ويساعدهم على تشكيل هويتهم بشكل صحيح سليم يطمئن بعدها الأهل انه ومهما تعرضوا لصعاب الحياة أو تذبذبت مشاعرهم وسلوكياتهم، فأنهم قادرين على مواجهتها بأنفسهم.