«الشرقية»: فيروس «نورواك» يصيب عشرات الأطفال ... ولا حالات خطرة

صحيفة الحياة الدمام – شادن الحايك

 

 

استقبلت مستشفيات المنطقة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين عشرات الحالات المصابة بفيروس «نورواك» الذي يصيب الجهاز الهضمي مسبباً حالة من «القيء والإسهال»، وذكر الأطباء أنه لم تسجل حالات خطيرة بسبب الفيروس الذي ينشط في درجات الحرارة المنخفضة، ويستمر نحو ثلاثة أيام.

وأكد استشاري الأمراض الوبائية والأطفال الدكتور حاتم الهاني، أنه إلى جانب الفيروسات، التي تصيب الجهاز التنفسي، هناك فيروس يصيب الجهاز الهضمي يسمى «نورواك» ويسبب التهابات فيه، وكثير من الحالات التي تُراجع المستشفيات خلال هذه الفترة، تكون لهذا السبب، مبيناً أنها في معدل أعلى قليلاً من الطبيعي، مطالباً، بأن تلتزم الحالات المصابة بالعلاج، الذي يصفه الطبيب.

وأشار إلى أن الكثيرين لا يعلمون أن بعض أمراض الجهاز الهضمي يكون سببها فيروسات «شتوية»، لذلك يكون قلقهم أكثر عند الإصابة بها من الأمراض المعروفة كنزلات البرد والأنفلونزا، وعموم أمراض الجهاز التنفسي، مبيناً أن حِدة الإصابة تختلف من شخص إلى آخر. موضحاً أن البعض لما يرى عدداً من الحالات يعتقد أنه أصبح منتشراً، ويقترب من الحالات «الوبائية» وهذا الأمر غير صحيح، لأن هذه الأمور خاضعة لمقاييس علمية، وإحصاءات، ودراية بالمرض والمرضى.

وحول الإصابة بأمراض الشتاء «نزلات البرد والأنفلونزا»، قال: «لا توجد أرقام محددة عن عدد الحالات، وعن نسب الارتفاع»، إلا أن اختصاصية الأطفال الدكتورة فاطمة هاشم ذكرت أن النسب قد تصل إلى 70 في المئة، مشيرةً إلى أن هذه الأرقام تقديرية، وليست رسمية. وقالت: «الرشح العادي أو الزكام عند الأطفال، ويسمى أيضاً التهاب الأنف والبلعوم، أو التهاب الطرق التنفسية العلوية الفيروسي عند الأطفال، هو المرض الحاد الأكثر حدوثاً عند الأطفال، وأكثر سبب يراجع من أجله الأطفال طبيبهم، فيمكن لبعض الأطفال أن يصابوا بأكثر من خمس نوبات من الرشح خلال فصل واحد من الشتاء، مما يدعو الأهل للاعتقاد بأن طفلهم لا يشفى، أو أنه مريض دائماً، وهو مرض معدٍ وسببه الكثير من الفيروسات».

وأشارت إلى أن عدد الفيروسات يتجاوز 200 فيروس، وأنواعها كثيرة، وتنتقل من شخص إلى آخر من طريق اللمس المباشر، أو رزاز السعال أو العطاس والتقبيل، مبينة أن أكثرها شيوعاً هي التي تهاجم المجاري التنفسية للأطفال، مسببة لهم عوارض مزعجة، بدءاً من ارتفاع الحرارة، ومروراً بسيلان الأنف، والعطاس، والسعال، وأوجاع في الحلق، وغيرها، مؤكدة أن الإصابات الفيروسية تنتهي معظمها من تلقائها، ولا تترك مضاعفات تذكر، ولكن الطفل، في بعض الأحيان، يتعرض لالتهاب جرثومي ثانوي، وعلى الأخص، التهاب الأذن الوسطى، الذي يعتبر ثاني أكثر مرض يصيب الأطفال الصغار بعد الرشح، وفي هذه الحال، لا بد من إخضاع الطفل لمعالجة نوعية مناسبة، لتفادي وقوع أعراض صحية أو أمراض أخرى هو بغنى عنها، ومضاعفات خطيرة.

وأضافت أن أعراض أمراض الشتاء التي تظهر لدى الأطفال الرضع فوق ثلاثة أشهر، تبدأ بارتفاع حراري فجائي، وتهيج، وشخير، وسيلان أنف خلال ساعات من العدوى، حيث يتطور ذلك بسرعة إلى انسداد أنفي، مما يعيق عملية الإرضاع، وقد يحدث تقيؤ وأحياناً إسهال، أما الأطفال العاديون فيحدث لديهم جفاف مع تهيج الأنف والحلق، يتبعها بعد ساعات شخير وشعور بألم عضلي، وسيلان أنفي صافٍ، يتحول بعد يوم واحد إلى سيلان أنفي مخاطي، قبل أن يتحول إلى سيلان مخاطي قيحي، وغالباً ما يحصل لدى الأطفال سعال،و صداع، ووهن عام، كما أن انسداد الأنف يؤدي للتنفس من الفم، وبالتالي جفاف الأغشية المخاطية في الحلق، وزيادة الشعور بوجود تقرحات، وفي معظم الأحيان تستمر الحالة من يومين إلى أربعة أيام، إذا لم يرافقها اختلاطات أخرى.