الرعاية النهرية " يؤهل معاقات بمهن حرفية "

شبكة أم الحمام ليلى الخميري _ القطيف
الرعاية النهرية
الرعاية النهرية " يؤهل معاقات بمهن حرفية "

 

بدا مركز الرعاية النهارية للمعاقين والتابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في القطيف برنامجا تاهيليا للطالبات من سن 17 عاما فما فوق ، وبدورها أوضحت مديرة المركز جميلة آل عمران" تسعى لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في القطيف ، بكل ما أوتيت من إمكانيات أن تقدم كل ما يصب في صالح فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لهذا كانت انطلاقة الفكرة من الهاجس الذي يؤرقنا ويؤرق الأسر ، بعد أن تنهي الفتاة دراستها في المركز ، لتكون نهايتها في المنزل ، دون أي حرفة اكتسبتها من دراستها ، وتشعرها بقيمتها وفعاليتها في المجتمع " موضحة" من خلال ما استسقيناه من ميول الطالبات أتت الفكرة أن نقدم لهم برامج تدريبيه تتوافق مع ميولهن ، والعدد الكلي لطالبات التأهيل 21 طالبة، تم تقسيمهن على ثلاث مجموعات ، الرسم، الخياطة، والأشغال اليدوية، وتم توفير كل المستلزمات للبدء في العمل معهن، وكانت البداية الفعلية للمشروع مع بداية الدراسة ، ومع دخول شهر ذي الحجة كانت الفتيات قد أنجزن العديد من الأعمال ، علب الأقلام، الميداليات، اللوحات ، وغيرها الكثير ، ولنشكل لهن دعما نفسيا ارتأينا أن نقيم ركنا خاصا بهن ضمن مهرجان الدوخلة، وبالفعل ، بيعت كل المعروضات ، ولا يمكن تصور مدى سعادة الفتيات عندما رأين ما صنعنه بأيدهن يحظى بإعجاب الحضور، ويقبلون على شراءه ، كما إن أسعار المعروضات كانت رمزية من الخمسة ريالات إلى العشرين ريالا، وكان مجمل المبيعات 400 ريال ، هذا بحسب ما تم عرضة، ولو كان الوقت كافيا الإعداد أكثر مما عرض ، أتوقع أن يكون معدل المبيعات اكبر من ذلك "

وعن الأفكار المستقبلية قالت" هناك فكرة لوضع ركن زجاجي في المركز، لتعرض فيه جميع أعمال الفتيات للبيع ، هذا من باب الدعم النفسي لهن" مضيفة" لا توجد لدينا في المركز أي إعاقات جسدية ، إنما تقتصر الحالات على التخلف العقلي البسيط، متلازمة داون، والمنغوليا ، وكل ما سبق لا يمكن أن يعيق الفرد عن العمل ، لذا على الأسر أن تثق بقدرات أبناؤها وان كانوا مصابين بأحد الأمراض السابقة، وعلينا احتوائهم، واثبات إنهم لا يقلون فاعلية في المجتمع ، وهذا ما نسعى له من خلال البرنامج المطبق لدينا، كما إن بعض الأسر ترتكب خطا جسيما في حق أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث لا يقومون بتسجيلهم في المراكز المتخصصة إلا متأخرين جدا والبعض منهم يتخطى عمر العشر سنوات ، وهذا ليس في صالح الطفل نفسيا أو تعليما ، فنحن نأخذ معهم الكثير من الوقت لينخرطوا في المجتمع المحيط بهم ، ويعتادوا على معلماتهم وزملائهم  " وعن عدد المسجلين في المركز قالت" يبلغ العدد كاملا للطلبة 85، يتم استقبالهم وتسجيلهم من عمر الثلاث سنوات والنصف حتى 12 للبنين، إلى الثلاثين عاما للفتيات " وعن ما تتمناه أشارت إلى " ضرورة افتتاح مركز لتأهيل البنين من عمر 12 عاما فما فوق، على أن يتم تأهيلهم تأهيلا مهنيا ، ونواجه حالة من عدم تقبل الأمهات لخروج أولادهن من المركز، ويتساءلن إلى أين نتوجه بهم ليواصلوا تعليمهم وتأهيلهم، واعتقد أن تواجد مركز متخصص للبنين سيكون له أثرا ايجابيا على أفراد المجتمع من فئة ذوي لاحتياجات الخاصة "