في احتفال جددوا فيه بيعتهم لأمير النحل(عليه السلام)

آل سيف للمغتربين: ينبغي عليكم أن تفكروا بأنكم أتباع علي(عليه السلام)

شبكة أم الحمام منتظر الشيخ أحمد
ارشيف الشبكة

 

 

أقام الطلاب المغتربون من أبناء المنطقة الشرقية و الحجاز في مدينة فانكوفر بمقاطعة بريتش كولومبيا بكندا حفل بمناسبة عيد الغدير الأغر، جددوا فيها ولائهم و بيعتهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) و تبادلوا التهاني و التبريكات بهذه المناسبة العظيمة و التي تعتبر أكبر أعياد الطائفة الشيعية.

الحفل الذي شارك فيه العشرات من الطلبة والذي أقيم الجمعة 10-10-2011م ألقى الكلمة التوجيهية الرسالية للمناسبة أستاذ الحوزة العلمية بالقطيف سماحة العلامة الشيخ فوزي آل سيف وذلك عبر الإنترنت في بث مشترك مع الطلبة المحتفلون بالمناسبة الشريفة في مدينة تشيكو بولاية كالفورنيا الأمريكية.

و ذكر آل سيف في كلمته أن "من خلال الكم الهائل من الروايات التي بُين فيها فضل علي بن أبي طالب(عليه السلام) و مكانته لم يكن يقصد بها أن يعطى نياشين فخر لأمير المؤمنين(عليه السلام)، بل إن كثرة الأحاديث كانت لكي يعرف الناس بالطرق المختلفة بأن (علي) هو الإمام و الخليفة و بهِ سيكمل الدين"، معتبراً بأن رسول الله قد توج أحاديثه و أعماله المختلفة بأن عيّن علياً(عليه السلام) باحتفال رسمي، و جماهيري، و شعبي بأن يعلن للناس بأن هذا و ليكم و خليفتكم.

و نصح  آل سيف "الأخوة و الأخوات أن يقرؤا كل خطبة الغدير لأن هناك مجموعة من الأصول الأساسية التي ذكرها رسول الله و فناها بعد ذلك بذكر (ألست أولى بالمسلمين من أنفسهم..)"، منوهاً إلا أن عيد الغدير يذكرنا بهذا المعنى في حياة رسول الله و حياة أمير المؤمنين، و أنه "معنى مرتبط بالناس، لأن المهمة بالنسبة للإنسان هي الخريطة التي يمر عليها، فقضية الإمامة متقدمة على الطهارة، لأن الطهارة مسألة شريعة، و الإمامة مسألة أساسية".

و في خطابه للمغتربين قال سماحته "نحن اليوم ننتمي إلى هذا الإمام العظيم، و حري بنا أن نتمثل في أنفسنا شيء مما كان عليه".

و أضاف سماحته "ينبغي عليكم أن تفكروا بأنكم أتباع علي بن ابي طالب و انه كان باب مدينة العلم النبوي، و انه ما كان يقبل من نفسه سفافه الأمور، لا تقبل من نفسك المستوى الدوني، و لا تقبل أن تقول يكفي أن انجح بمقدار معين، هذا فعل من لا يستطيع، و انت في ميع الشباب، أعمل أقصى ما تستطيع، صل إلى أعلى الدرجات التي تتمكن منها، لا تقبل من نفسك القليل، و الطموح يجب أن يكون رائدك و قائدك و مثالك الأعلى علي بن أبي طالب(عليه السلام)".

و نوه سماحته إلا أن ستيف جوبز، و بيل غيتس، و غيرهم ليسوا أشخاص استثنائيين، بل هم أشخاص "أمثالنا تماما، و نحن أولى منهم بأن نكون في درجات عاليات من العلم و المعرفة"، مستدركاً بالقول "أنت بالإضافة لما أعطاك الله إياه من العقل و الفكرة، هناك شيء آخر يحدوك أن تتفوق و هو قدواتك و تاريخك و أئمتك".

و في ختام كلمته هنأ سماحته الطلبة المغتربين قائلاً "أجدد تهنئتي و تبريكي للأخوة الأعزاء و الأخوات الكريمات في كندا و أمريكا بيوم الغدير الأغر و أسأل الله لهم و لهن المزيد من التوفيق في الدين و الدنيا و أن يعودوا ليبنوا مجتمعاتهم بناءا علميا متفوق، و أن يحشروا في يوم الحشر مع أمير المؤمنين(عليه السلام) و أهل بيته الطاهرين".

كما قدم الطلبة المغتربين في فانكوفر شكرهم لسماحة الشيخ فوزي آل سيف على قبوله الإلتقاء و توجيه الكلمة، كما نوه المتحدث بإسم المغتربين في فانكوفر (منتظر الشيخ أحمد) للمكانة العلمية و الفكرية و الثقافية التي يحظى بها سماحة الشيخ فوزي آل سيف في الساحة الإسلامية، مشيراً لمؤلفاته القيمة التي أثرى بها المكتبة الإسلامية.