آل طلاق: «الدوخلة» مهرجان وطني ... و«السياحة» لا تدعمه بالصورة المطلوبة

شبكة أم الحمام القطيف – محمد الداوود

 

انتقد رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في سنابس (محافظة القطيف) مدير مهرجان الدوخلة حسن آل طلاق، عدم اهتمام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في «دعم الأنشطة والمهرجانات السياحية في المنطقة الشرقية، ومن بينها مهرجان «الدوخلة» في بلدة السنابس»، متسائلاً عن «دورها في هذا المهرجان، على رغم مرور ستة مهرجانات، ونحن على أعتاب المهرجان السابع، وكان دعمها محدوداً جدًا».

وقال آل طلاق لـ«الحياة» (الراعي الإعلامي لمهرجان الدوخلة السابع في جزيرة تاروت): «لا نزال نأمل دوراً بارزاً للهيئة، وأكبر وأكثر ما قدمته في السنوات الماضية، خصوصاً أننا نرى منهم تقصيراً كبيراً في دعم المهرجان، واقتصر دعمهم على الجانب المادي البسيط الذي لم يتجاوز 65 ألف ريال فقط»، مضيفًا «حتى أنهم لم يعطونا تقييمًا للمهرجان».

وأردف إنهم قاموا «بمقابلة نائب رئيس هيئة السياحة لشؤون التسويق والإعلام عبدالله الجهني، الذي أبدى إعجابه الكبير بما قدمناه خلال السنوات الماضية، ووعدنا بتقديم الدعم وتذليل العقبات.

إلا أن ذلك لم يحدث».

وأوضح أن «الدور الحقيقي والمتميز للهيئة كمؤسسة تعمل بتقنية متطورة، لم يظهر بالشكل المطلوب، خاصة أننا في مهرجان «الدوخلة» لمسنا في زيارتنا للرياض، بأنهم لا يعرفون عن المهرجان شيئاً، على رغم التغطية الإعلامية الكبيرة التي صاحبته في سنواته الست الماضية»، مشيراً إلى أن «الكلفة المالية الكبيرة للمهرجان التي وصلت إلى 2.4 مليون ريال، خلال المهرجان السابق تلقي بظلالها على الفعاليات».

وأشار إلى أن المهرجانات التي تقام في المنطقة «منوعة، ولا توجد منافسة بينها، لأن الطريقة والتوجهات مختلفة، ويفترض أنها رسالة نود إرسالها للجمهور، والمنطقة تتسع للعديد من المهرجانات».

وذكر أن موازنة المهرجان السادس بلغت نحو 2.4 مليون ريال «جاءت بدعم وشراكة الجهات الاجتماعية، والمؤسساتية في المجتمع، ومن بينها بلدية القطيف».
 
وأوضح أن البلدية قامت بتأسيس البنية التحتية، «وننسق معها لاستكمال البنية التحتية، في شكل يوصلنا إلى إقامة المهرجان بشكل أفضل، وقادر على النجاح».

وقال: «أصبح مهرجان الدوخلة أكبر مهرجان وطني يقام في الشرقية، ويُعنى في التراث والفكر والتنمية، ويشجع العمل التطوعي»، مضيفًا أن لدى «البلدية رغبة في تطوير المهرجان وبنيته التحتية، وهي مسألة وقت».

 وأوضح أن من بين متطلباتهم «توسعة الأرض، واستكمال البنية التحتية اللازمة، إضافة إلى إمكانية استخدام البحر في الفعاليات المقبلة، وبناء القرية التراثية والتي تعد أحد أسس المهرجان، وهذا الأمور اتفقنا عليها مع البلدية، وبيننا شراكة وخطط مستقبلية، نأمل تطويرها في الأعوام المقبلة»، متوقعًا «زيادة مطردة في أعداد الزوار، وهذا يتطلب مساحة أكبر من الأرض ، وتجهيزات كبيرة»، مضيفًا «تواصلنا مستمر مع البلدية لتطوير الموقع ودعمه».

وعن العقبات التي تواجه المهرجان، قال: «البنية التحتية كانت عقبة أساسية، وتزداد سنة بعد أخرى، خصوصاً أن المهرجان يعمل على أهداف اجتماعية وتنموية، بعيدة عن الربح المادي، ودائماً نحتاج شراكات مع أبناء المجتمع، من خلال التطوع الفردي، أو الدعم المادي والعيني، من خلال شركات المجتمع، ولا زال لدينا الأمل في دعم الجهات كافة، التي تساهم معنا في تحقيق هذه الأهداف».

وعن مدة المهرجان واقتصاره على 10 أيام في ظل المهرجانات الأخرى، التي تمتد لقرابة الشهر قال: «لدينا أهداف ثابتة، وهي بث وتشجيع روح العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، ومحاولة دعم المؤسسات للمجتمع، لتحقيق هذه الأهداف على أرض الواقع.