أنامل طالبات متلازمة داون تبهر زوار ملتقى البراحة بالقطيف

شبكة أم الحمام

أبدعت أنامل ثلاث طالبات «متلازمة داون» خلال مشاركتهن في ملتقى «البراحة 2» بالقطيف، واستأثرت أعمالهن من مشغولات يدوية وفنية وسط مشاركة 50 أسرة منتجة بإعجاب الزوار، في صورة تعزز من الأدوار التشاركية لمؤسسات المجتمع التعليمية والاجتماعية وغيرها تجاه هذه الفئة، ولا سيما في الفعاليات والمناسبات المختلفة لتشجيعهن وإبراز طاقاتهن، فضلا عن تنامي الوعي المجتمعي بحقوق هذه الفئة وفي المحصلة عائد إيجابي ينمي الثقة بالنفس والقدرة المستقبلية على تخطي التحديات.

فصول الدمج

وكشفت لغة الإبداع والفن للطالبات عن تناغم تنظيمي للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف من منطلق مهامها بالشراكة مع بلدية المحافظة استشعارا لمسؤوليتها المجتمعية خلال مدة الفعالية، لإشراك فئة «متلازمة داون» من فصول الدمج بمدارس التعليم العام، بالتنسيق مع إدارة التعليم في الفعالية وتقديم المواهب وتشجيعها ومساندتها معنويا وماديا.

ويصف المشهد واقع الطالبات المشاركات بالإصرار على تحدي الإعاقة وتعزيز الثقة بالنفس والحال كذلك بالنسبة للطالبة رؤى الفضلي في تميزها بإنتاج المشغولات اليدوية المعتمدة على خامات عدة، منها الجلود والأقمشة، وأيضا صنع الإكسسوارات من أطواق الشعر والأساور وغيرها مستعينة بآلة يدوية في مراحل إنتاجها.

حياكة مشغولات

وتأكيدا لدور الأسرة والمدرسة، تألقت الطالبة شهربان العطية في حياكة مشغولات منوعة بخيوط الصوف، وبحسب ذويها فإن الفضل يعود لمعلمتها في الصف من خلال نوعية البرامج بالتوازي مع قدراتها وتنمية مهاراتها، إلى جانب دور الأسرة في رعايتها وتشجيعها.

الجهود التنظيمية للملتقى وتقاسم المسؤولية تجاه فئة متلازمة داون أتاحا الفرصة للمشاركة وتعزيز الثقة والتعريف بالقدرات، متجاوزة ذلك فكان الملتقى نافذة للتعريف بمشروع الطالبة في الصف الثالث الثانوي زهراء العوكار، الذي يعتمد على «فن الأوريجامي» أو فن طي وثني الورق للحصول على أشكال معينة.

واستطاعت الطالبة التي بدأت تعليمها في صفوف الدمج ثم انتقلت إلى برنامج التربية الفكرية، لتعود مجددا للتعليم العام بتشجيع أسرتها ومعلماتها، أن تقدم فكرتها أمام زوار الملتقى وتتخطى العوائق لتصل مرحلة الابتكار وإمكانية استغلال مهارتها وتحقيق عائد مادي.

همم الطالبات

وطيلة أيام الملتقى الذي أقيم بساحة القلعة وسط القطيف، اتحدت همم الطالبات نحو التميز كونهن طاقات فاعلة، بإشراف معلمات يبذلن الجهد والوقت في سبيل تعليم وتأهيل وصقل هذه الفئة، حيث ثمنت المعلمتان أزهار الخميس، وشروق العقيلي للجهات المنظمة تمكين الطالبات من المشاركة في الملتقى بهدف دعمهن وتشجيعهن للارتقاء بقدراتهن وبناء شخصياتهن وزرع الثقة في النفس من خلال الدمج والتواصل الفعال مع المجتمع، إضافة إلى الاستفادة من طاقاتهن وتبنيها عبر إشراكهن في مثل هذه الفعاليات والرفع من مستوى الوعي لدى المجتمع بالحقوق تجاههن.