الرحالة الخجول ”الصديق“ يحكي مغامراته في أوزبكستان لأعضاء جماعة تصوير القطيف

شبكة أم الحمام *تقرير: حسين ال عباس - تصوير: علاء الشرفاء.

حكى الرحالة خالد صديق، مساء السبت 25 يناير، مغامراته في دول وسط آسيا لأعضاء جماعة التصوير الضوئي بنادي الفنون التابع لجمعية التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف في محاضرة له بمعرض ”مشاريع فوتوغرافية“.

وذكر أن شخصيته كانت خجولة ومنعزلة وروتينه اليومين بين البيت والمدرسة حتى العام 2006 الذي تخرج فيه من المرحلة الثانوية حيث كانت أقصى متعته تصفح الانترنت ومشاهدة مسلسلات الكارتون حتى الوقت الذي امره والده بالحث عن عمل.

وقال الصديق: ”دخل الوالد“ وقال لي قم وشف لك شغلة وقعدتك هذي ما تنفع ”، بعد خمس أيام رحت ابحث عن شغل وتوجهت لمقهى“ د كيف ”كبارستا ورأيت نفسي الشاب العربي ضمن جالية اسيوية وبدأو تعليمه كيفية صنع القهوة حتى تململت وانزعج من العمل“، وأضاف: ”كان الناس يستغربون من كوني سعودي يعمل في مقهى حيث أنه من النادر أن تجد سعودي يعمل في مطعم أو مقهى“

وذكر أنه بدأ بتعلم اللغة الإنجليزية من خلال محادثته مع العمال الأجانب حتى دخوله للدراسة بمعهد الإدارة ويطبق ما تعلمه من خلال الممارسة إلى أن دخل في عالم مختلف والذي بدأ يقابل فيه اشخاص من كافة الطبقات من وزراء ومثقفين إلى أن تم تعيينه مدير فرع بعد اربع سنوات، وأشار إلى أن خلال هذه المدة انتقل من شخص معزل وغير مختلط مع المجتمع لا يعرف عن العالم الى شخص مختلط مع المجتمع ويشارك أفكارهم.

وأوضح الصديق أنه أحب أن يفهم المجتمع والناس والبشر فبدأ يحزم حقائبه للسفر فبدأ بزيارة الدول اللاتينية لأنها تشكل تحدي له في اللغة، حتى صمم أن ينتقل إلى دول تتضمن التاريخ والآثار فكانت وجهته الأولى هي موسكو حيث التقى هناك المهاجرين من آسيا الوسطى من تركمنستان وأوز بكستان ليقرر بعد ذلك قررت زيارة دول اسيا الوسطى.

وقال الرحالة أن أوزبكستان كانت أولى وجهات آسيا الوسطى خصوصا بعدما عرف أنه ”بعض التاريخ الإسلامي يرجع إلى هذه الدولة ومنها شخصيات وهي البخاري والترمذي وكذلك اكلات نظن انها عربية وهي اوزبكية“، لافتا إلى أنه حاول فهم الدولة من علمها كما يفعل عادة لكونها تتضمن معلومات عن الدولة.

وأفاد الصديق أن دولة أوزبكستان دولة متحضرة وحديثة من ضمن ما يعرف بها شعبها أنهك يكرهون السمك لكنهم يصطادونه ويعتمدون على اللحوم بشكل كبير، لافتا إلى انه اكتشف أن الجيل الحالي فيها يعيش مصائب العقود الماضية حيث وجد ان شابا مسلما يؤمن بأفكار مختلفة من ضمنها أفكار الشيوعية ومعتقدات المغول وأضاف: "بدون معرفة جنكيز خان وتيمور لنغ والاسكندر.