خطوة واعدة تعزز الأربعيينات بثقتهن بأنفسهن

شبكة أم الحمام

نظم مركز خطوة واعدة للإرشاد الأسري الأهلي بالقطيف  مساء الأربعاء 9 ربيع الأول 1441 هـ الموافق 6 نوفمبر 2019م  أمسية أسرية بعنوان «أنثى .. مابعد الأربعين»   وذلك باستضافة المستشار النفسي والأسري الدكتورة عبير رشيد والذي بحثت التغيرات النفسية وأسبابها والبرفسور الدكتورة هيفاءآل تركي أستاذ واستشاري نساء وولادة وذكرت التغيرات الجنسية وفرص الحمل والبرفسور الدكتورة فاطمة الملحم أستاذ استشاري اشعة تشخيصية وضحت بدورها التغيرات الإجتماعية للمرأة في سن الأربعين وذلك بحضور أكثر من 65 سيدة أربعينية تحاورنا مع المختصين حول المحاور الثلاثة السابقة الذكر.

إدارت الإعلامية  عرفات الماجد حوار الأمسية وبدأت بكلمة للسيدة افتخار آل دهنيم صاحبة ومديرة مركز خطوة واعدة للإرشاد الأسري بالتعريف بالمركز والخدمات التي يقدمها وعرفت بضيفاتها الكريمات ورحبت بالجميع ترحيب يليق بسيدة الأربعين.

المرأة فوق الأربعين ربيع العمر.

بدأت  البروفسور استشاري أشعة تشخيصية  الدكتورة فاطمة الملحم  حديثها بأبيات شعرية للشاعر علاء حسين الأديب مفتتحة أمسية أربعينية مميزة جذبت فيها أنظار السيدات الحاضرات اللاتي تفاعلن معها بصورة مميزة.

وذكرت أن البعض يتصور أن المرأة تفقد رونقها وحيويتها بعد تجاوزها العقد الثالث من العمر وهذه النظرة خاطئة أوجدتها التقاليد الإجتماعية التي تعاني منها المرأة في مجتمعنا الشرقي.

وأكدت في مستهل حديثها أن سن الأربعين سن الكمال البشري فيها يبلغ الإنسان غاية نضجه ورشده وفيها تكتمل قواه العقلية وطاقته الذهنية.

وأضافت أن سن الأربعين نقلة نوعية في حياة المرأة ونظرة متفائلة للجانب المشرق في كل شيئ قائلة للحاضرات وغير الحاضرت عشن حياتكن بسعادة.

وأنكرت الملحم أن يكون سن الأربعين هو سن اليأس على العكس فهو سن النضج وربيع العمر، فالجمال لا عمر له فالمرأة الذكية قادرة على أن تعيش جمال حياتها في أي عمر.

ووصفت فترة الأربعين أنها فترة ذهبية ففيها يجتمع النضج والخبرة فمشوار الحياة بعد الأربعين أكثر متعة وعطاء وخير.

وركزت على صحة المرأة بعد سن الأربعين وأنها قد تتعرض المرأة في هذا السن إلى سرطان الثدي فهو يشكل 37% من سرطانات النساء وعلى السيدة الأربعينية الكشف المبكر عنه والمتابعة الدائمة.

وقد تتعرض  لهشاشة العظام والوقاية منه تبدأ من عمر البلوغ عند البنت  من خلال الأطعمة الصحية التي تقدم لها كما قد تصاب الأربعينية بالقلب والشرايين.

كما تطرقت لأهم العوامل التي تتأثر بها السيدة الأربعينية وأهمها اضطراب النوم والدورة الشهرية وتجاعيد في البشرة وترهلات متعددة في بعض أجزاء الجسم.

ووجهت نصيحتها للسيدات قائلة اهتمي بصحتك ولا تقلقي اهتمي بنفسك فأنت سيدة الأربعين .

الرضا بعد سن الأربعين.

 وواصلت المستشارة النفسي والأسري الدكتورة عبير الرشيد البوح بسر لديها للنساء لكي تستمع السيدة بهذه المرحلة كوني إيجابية فالسلوك يبدأ بفكرة اذا انت قررت أن عمر الأربعين هو عمر النهاية سيتبعها شعور بالحزن والإكتئاب والقلق وستتحول حياتك الى سلوك سلبي، واذا نظرت لنفسي نظرة ايجابية ستعطي أكثر انت من تقررين استمتاعك في الحياة.

لابد أن تعرفي أن كل مرحلة عمرية لابد أن يكون فيها تغيرت وخاصة سن الأربعين جسمك وروحك لا ينفصلان فشكوى الأول له تأثير على الأخر. فهناك تصرفات تسيء الى السيدة في سن الأربعين نتيجة بيئة غير مناسبة وغير واعية  للتعبير عن حياتها في سن الأربعين فتصاب بأزمة منتصف العمر لعدم ثقتها بنفسها وكلما زادت ثقتك بنفسك اصبح اصابتك بأزمة منتصف العمر ضعيفة  ، ابني على افكارك واستمتعي بحياتك.

التغيرات الفسيولوجية والهرمونية

وبدأت البرفسور واستشارية النساء والولادة الدكتورة هيفاء آل تركي حديثها بقولها تربينا على الخوف من سن الأربعين  كنا ننظر إلى السيدة في عمر الأربعين نظرة كبر، أما الأن  فالسيدة بعمر الأربعين هي في عمر الشباب. الأربعين مرحلة جميلة.

من سن الأربعين وما قبل الأربعين فمسماه سن اليأس لأن السيدة يئست من المحيض والسيدة بعد سن الثلاثين قدرتها على الحمل تضعف بسبب ضعف المبايض لديها وهذه أشياء فيسلوجية لا يستطيع الإنسان التحكم فيها.   فرص الحمل ما تزيد عن 5% للحمل صح القدرة على الإنجاب عالمياً قلت عكس الماضي  بعد 40 عاما قد تحمل المرأة لكنها ليست قاعدة فالقاعدة عدم الحمل والتشوهات الكروموسومية تبدأ تظهر بسبب البويضات التي تعمل بأقل فعالية تبدأ تظهر وهي قدرة من عند الله  وتبدأ الحكاية فرصة الإجهاض تكون أعلى في سن الأربعين من 30% الى 80%  فالحمل يحتاج لجسم صحي ومانسمعه عن حمل السيدات في سن الأربعين ما هم الا حاضنات  لبويضات أخريات  السيدة قد تأديها في سن الأربعين ومتوسط انقطاع الطمث من 52 الى 54 سنة قد تنقطع قبلها او بعدها وهذا يعتمد على صحة المرأة.

أما عن العلاقة الحميمة بين الزوجين بعد سن الأربعين قالت أنهما يعيشان الرضا  تعني رضاهما ببعضيهما أكثر من رغبتهم لبعض ولايعني  ان يكون هناك علاقة جنسية كاملة.

ان الرغبة ستكون أقل مما كانت عليه في العشرينات ولكن الرضا سيكون عالي جداً وأكثر فترة تكون فيها السيدة سعيدة من 40 الى 55 عاما والسيدات من 70 عاماً فما فوق لديهم رضا عالي وليس بشرط وجود علاقة جنسية كاملة وجودهم مع بعض يكفيهم .

كانت المداخلات جداً مثرية ومفيدة خرجت بمخرجات صرحن فيها السيدات المتواجدات لتكرارها مرة آخرى ومرات عديدة فهي مهمة جداً للزوجين وتساعد على تخطي الكثير من المشاكل الأسرية ودعت السيدات مركز خطوة واعدة لتكرار هذه الأمسيات التي تحتاج إليها الأسرة .

وفي ختام قدمت آل دهنيم الشكر للجميع قائلة لهن شكراً حضورنا الكبير سن الأربعين سن الربيع استمتعي واستمتعي واستمتعي وبدورها قدمت السيدة أفتخار آل دهنيم شهادات ودروع الشكر للمشاركات والسيدة عرفات الماجد لإدارتها الحوار في الأمسية الأسرية.