الدكتور طلال تفوح منه الطائفية

علي حسن الزين

كنت أطالع شبكة حروفي واذ أرى كتابة تخص الفيلم الذي يتعلق بالنبي يوسف الصديق حسبته يشيد بهذا الفيلم إلا أن هذا الدكتور يعرض بأمة وبالأحرى بالشيعة.

للأسف الشديد وحين نأمل من خريج أكاديمي حاصل على الدكتوراء وهي درجة علمية رفيعة عوض أن تكون كتابته تتسم بالموضوعية والنزاهة الا أن كتابته تفوح منه الطائفية المقيتة والبغض الدفين الذي أبرزه قلمه الذي لم ينصف أمة ولا أقول طائفة لمغالطاته الواضحة وتفسير ذلك إما بجهل بالحقائق نتيجة التشويه الإعلامي أو التقليد الأعمى الناتج عن الموروث البيئي وهذا ما دعاه أن يوصف أمة طالما دافعت عن المظلومين والمستضعفين وطالما فرضت عليها حربا ظالمة وهو يعلم ذلك. ألا يحق لأمة تكالبت عليها الدنيا لمحاربتها أن تدافع وتتحصن وتترس بالقوة لإرهاب العدو وهذا لاينكره عاقل، على أن الملف النووي كما صرح وعلم حتى من الدول الكبرى أنه لأمر سلمي غير أن الشكوك والإتهامات والضغوط الدولية والإقليمية كل ذلك بغض دفين لايتناسب معهم.

وقاس الدكتور بقياس الأولوية في نظره وهذا القياس قياس مع الفارق ومختلف وباطل وغير صحيح وسببه المورورث العقائدي الذي تعلمه من بيئته التي تختلف مع جميع المسلمين في مسألة التوسل حيث أن التوسل بالنبي وبالأولياء راجح عند جميع الأمة الإسلامية ماعدا فئة قليلة متأخرة نتيجة لفهمها هي من بعض النصوص وفهمها لايلزم المسلمين وهم على خلاف معهم في هذه المسألة. وأي ضير اذا كانت روايات معتبرة عند الشيعة وان لم يلتزم بها بعض المسلمين فإنها حسب مدراكهم ومبانيهم صحيحة وكل مدرسة لها طرقها الإستدلالية فلماذا التهريج، أليس الإمام المهدي وهو الذي بشر به نبي الإسلام وسيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وهو امتداد لرسالة النبي خاتم الأنبياء أهلا أن يتوسل به الأنبياء، أليس في الروايات أن النبي عيسى يصلي خلف الإمام المهدي وينقد الله البلاد والعباد وتقيم الدولة الإسلامية العالمية به. وهل القول بإمامة الإمام المهدي الذي ورد في حقه «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» وهل يعتبر أن الإعتقاد بإمامة المهدي مفرقة للأمة الإسلامية، فلماذا اذا أخذ الإمام الشافعي والإمام الأعظم أبو حنيفة ومالك وأحمد أئمة تتوحد الأمة وإذا اعتبر أحد أئمة أهل البيت تتفرق الأمة كما قال الإمام شرف الدين لسليم البشري وهل كان حبل الله المتين وصراطه المستقيم مفرق للأمة ماهكذا الظن بكم بأهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة.

وأي تحريف في سير الأنبياء كما تدعي ومعتقدات الشيعة جميعا تقول بتنزيه الأنبياء وعصمتهم وأي شيء يخدش في شخصيتهم غير مقبول ولكان الله نافيا لغرضه وعصمتهم مطلقة سواء كان في التبليغ أم في السلوك والشيعة اختصت بمثل ذلك على أن كتب بعض المسلمين السنة المعتبرة عندك يادكتور وردت روايات في الأنبياء لايتناسب معهم كرواية أن النبي محمد يبول واقفا أو النبي موسى لطم ملك الموت فرده إلى ربه أعور، أو كل شخص يمسه الشيطان إلا مريم وعيسى بن عمران فيستلزم أن الشيطان يمس النبي محمد وغيره من الأنبياء. ماهذه المغالطات يادكتور، وتنهى عن التسويق المذهبي وأنت تدعي أن مذهبك أعدل المذاهب وأصحها وأي تسويق أكثر من هذا التسويق، كن منصفا وموضوعيا يادكتور لأن الكتابة أي كتابة صحفية أوعلمية في مجلة محكمة أو غير ذلك ستحاسب عليها حسابا والله سبحانه وتعالى هو المطلع على السرائر. سأغلبن أنا ورسلى.