رثاء المرحوم الشاب / يوسف سعود البراك

بـكاء القصائد

 

تبكي القصائدُ لما جئتُ أرثيهِ
لأنها اليوم بعضٌ من معانيه

قلبتها لم أجد بيتاً يليق به
جلُ القوافي تروت من سواقيهِ

جمالُ يوسف أعطى الحرف رونقه
فكيف لي من ضياء الحرف أهديهِ

في حلكةٍ من ظلام الفقد غاشيةٍ
قد غيبتهُ ليحيا في قوافيهِ

جراحه نزفتْ شعراً على كفنٍ
دمُ الفراق عليكم من مآقيهِ

تشتت لغة التوديع في فمكم
فبسملت لغة الأحياء من فيهِ

تكورت شمسُ دنياكم وما أفلتْ
نجومهُ رغم موتٍِ جاء يفنيهِ

فها هو النورُ من وجه التقى ألقٌ
غزا القلوبَ بصفوٍ من معاليهِ

ما مات غصنُ بني البراك يا بلدي
وكفُ حيدرة الكرار تسقيهِ

ما مات من عانق الأخرى بمبدئه
هناكَ أرواحُ أهل البيت تحييه

لا غرو إن نال باليمنى صحائفه 
أوْ قيل لعياءُ من إحدى جواريه

هلْ غادر اليوسف البراك أعينكم
ترقرق الدمعُ منكم في مجاريه ؟

هل غادر اليوسفُ البراكُ أفئدة
ونبضها في عروق الحب تزجيه ؟

فوق المنابر لاحت لي مواقفهُ
وفي المساجد كم كنا نلاقيه ؟

ذكرُ الألى من بني ياسين ديدنه
فحار إبليس عنهم كيف يغويه

ودعتنا يا أبا يعقوب في زمن
جمال يوسف ما عدنا نوافيهِ

ما بين جنبيك قلبٌ لستُ أعرفه
ما كنهه حينما امتدت نواحيه 

ما بسمة أنت في الأرجاء تبعثها
بالدفء إلا لسر كنت تخفيهِ

الحبُ في الله ما أحلاك من رجلٍ
سيما الموالين من أجلى معانيهِ

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
حسين المحسن
9 / 10 / 2009م - 2:28 ص
كنتَ مشجياً و جميلاً في رثائياتك .. يا أباحمدي

و لكنك في رثاء عزيزنا أشجى و أجمل ..