على هامش تصريحات الشيخ محسن الاراكي

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على اعدائهم وظالمي شيعتهم الى قيام يوم الدين.

كيف تتعاطى ايران مع المرجعية الشيعية.

على هامش ماجاء على لسان رئويس مجمع التقريب الشيخ محسن اراكي بشأن مرجعية آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله في مقابلته المشؤومه ستتضح لك معالم ذلك النهج في التعامل مع المرجعية الشيعية المختلفة معهم.

يقول الاراكي:

«عندما نقول بان علينا ان نحذر ألا يصنع لنا الانجليز مرجعا فإننا نثبت حقيقة وننذر. طبعا الانذار الاول موجه الى سيد صادق الشيرازي بشخصه. وعليه ان يعلم بأن الناس وخاصة اهل قم لا يتحملون الشخص الى الابد. الناس يقومون بواجب الاحترام وعلماء الحوزة يقومون بالمداراة. ولكن هذه المداراة لها حدود. واذا ما لاحظ الناس ان سيد صادق يعمل ضد الثورة وينوي عن طريق تنفيذ المخططات الانجليزية والامريكية اثارة التفرقة في ايران فانهم سوف يتحملون مسؤولياتهم. وبناءً عليه فالانذار الاول موجه الى السيد نفسه والى الاجهزة التي تقوم بحمايته.»

هنا ستلاحظ لهجة التهديد الصادرة من احد المسؤولين الايرانيين تجاه المرجع الديني السيد صادق الشيرازي حفظه الله، وكيف انه يهدده بذات سيناريوا ماحدث لآية الله العظمى الشيخ المنتظري فالاراكي هنا ينذر ويهدد ويتوعد، كما ويعتبر ان مرجعية السيد صادق الشيرازي هي صنيعة الانگليز والاستعمار في تعبير يفضح مدى الاحتقان الذي يحمله ضد سماحة المرجع الشيرازي وافلاس مبرراتهم

ثم يواصل قائلا:

«لكي تكون عالما ومرجعا هناك معايير. عندما يصل عالم ما الى درجة المرجعية عليه ان يقدم نظرية علمية قوية وعليه ان يحضر دروس الاساتذة والعلماء الكبار وينهل العلم حتى يتمكن بعد ذلك من من نقل هذا العلم الى الآخرين عن طريق الخطابات والكتب ويربي طلابا متميزين يشهدون بعلمهم على فضل وعلم استاذهم.

كل المراجع، دائما كانوا من اساتذة الحوزة وكان لديهم طلاب كثر يحضرون دروسهم ويقبلونهم كمفكرين.

هذا السيد ليس لديه طالب متميز ولا كتاب قيم وانا شاهدت طلابه وطالعت كتبه التي تشهد تماما بجهله. ولو انه لم يكتب كتابا ربما تولدت في اذهاننا شبهة بانه يعلم شيىأً ولكنه يتكلم ويكتب. والأهم من ذلك انه لم يحضر درس اي استاذ بارز ولا يوجد ما يدل على اطلاعه على العلوم الجديدة.»

لتلاحظ كيف هي نبرة التسقيط التي يمارسها والتوهين من المقام العلمي للسيد الصادق الشيرازي الذي يشهد له القاصي والداني بمدى علميته، ونظرة سريعة لحجم حضور بحثه الخارج واشادة العدد الكبير من اساتذة الحوزة بمقامه العلمي واهتمامهم لحضور جلساته الرمضانية العلمية، فضلا عن كتبه الفقهية والاصولية الاستدلالية، تكفيك كشواهد تحكي مقامه العلمي، الامر الذي لايخفى عليه ولا على احد في عصر القنوات الفضائية المشرعة للملايين من المشاهدين في العالم الذين يرون بأم أعينهم كيف هو تحلق الفقهاء والعلماء واساتذة الحوزة حوله عندما يخاطبهم بتوجيهاته، علما ان ذات المعايير لو اخذها وطبقها علي بعض من يرتضيهم لم يرقوا ليكونوا اساتذة سطوح ولكنها آلة التسقيط ومحاولاتها الفاشلة للتقليل من اهمية هذا الطود الشامخ في الساحة الشيعية وتأثيراته المقلقة لهم.

ومما قاله الشيخ الاراكي ايضا في تلك المقابلة:

«ليس فقط الوسائل الاعلامية المعادية للثورة وأنصار الملكية بل حتى الوسائل الاعلامية الانجليزية تعمل جاهدة على ايجاد موقع له في عالم التشيع.

لا نريد القول بأن « السيد صادق شيرازي» عميل للانجليز ولكننا نقول بأن الانجليز يحاولون طرحه كشخصية شيعية بارزة.»

وهنا مرة اخرى لاحظ كيف هؤلاء الموتورون من مواقف السيد وارائه يوصمون السيد المرجع ويجعلونه في خانة الاستعمار بمقاييس حمقاء ليقنعون بها جهالهم والهمج الرعاع ليبرروا فيما بعد اجراءاتهم ضده في الوقت الذي تخفي كلماته تلك خشيتهم من انتشار شعبيته في الاوساط الايرانية وبالذات المعارضة الداخلية.

ويواصل الاراكي في ارجافاته قائلا:

«ولو أنه كان يدرس كبقية طلاب الحوزة لا توجد في ذلك مشكلة. ولكن اذا ارادوا طرحه كمرجع وهو فاقد لكل معايير المرجعية وحتى انه ليس في مستوى عالم فاضل في الحوزة، هنا تبرز علامات الاستفهام. بعض الطلبة الفضلاء في الحوزة اعلى منه مرتبة من حيث العلمية ولا يوجد وجه للمقارنة بينهم.

ان تكًون لك لحية وشكل وهندام وتطرح على العوام كمرجع، لا يعد دليلا على المرجعية.»

وعليك هنا ان تتأمل في كلماته لتعرف مدى حنقهم من تناوله في بعض احاديثه للشأن العام الداخلي، لذا هم ينصحوه بأن يشتغل بدروسه فقط، كما يبدون خشيتهم بذلك من بروز مرجعيته في الداخل الايراني لذا هم يصفوه بانه مجرد شكل خارجي لا محتوى داخلي له في اسلوب قذر من التسقيط والاهانة للمقام المرجعي يحكي لك بتجلي كيف يتعاملون مع مراجعنا الاعلام.

وقال رئيس مجمع التقريب الاراكي: «اما لماذا تم اختياره هو بالذات؟

الجواب واضح، فهو ضد كل مباني الثورة. وكان يصرح في محادثاته مع الشباب بأن اباءكم أخطأوا عندما قاموا بالثورة. هل آباء الشباب أخطأوا عندما طردوا امريكا والانجليز من البلاد؟ هل أخطأوا عندما قالوا بالاسلام والقران؟»

في محاولة منه لتضليل الاجيال وتزوير وتزييف الوقائع والمواقف التاريخية لعلاقة المرجعية الشيرازية بالثورة الاسلامية في ايران ومناصرتها الدؤوبة لها في وقت كان هو وامثاله يعتبرون ملكية الشاه هي حمى الشيعة في العالم وان مواجهتها والثورة عليها غباء يخدم المصالح الشيوعية والاستعمار الروسي في العالم.

واخيرا اوجه تساؤلا للعقول الوازنة، كيف يكون هؤلاء روادا للوحدة وهم يشقون الصف الداخلي لشيعة اهل البيت ، عبر هذا السلوكيات والتعاملات الوقحة مع المرجعيات الشيعية التي لها ملايين الاتباع في العالم، ان كانوا يبتغون حقا الوحدة وينشرون ثقافتها؟!

مصدر تصريحاته موقع الشيخ محسن الاراكي الشخصي التالي:
http://goo.gl/nAf7tD
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
حبيب السهو
[ القطيف ]: 20 / 1 / 2015م - 4:43 ص
قيل في ذم الاحمق ،،،
السَّرْج المُذهَّب لا يجعلُ الحمار حصاناً.
وقيل ايضاً ،،،
الفرق بين الغبي والأحمق أن الغبي لا يدري ويدري أنه لا يدري أما الأحمق فهو لا يدري ولا يدري أنه لا يدري.

وأما جواب المرجع العظيم بتقواه و بعلمه وأخلاقه وحلمه وفضله ونسبه ومحبة المؤمنين له ،،،
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
ويزيد قبحا" فأزيد حلما" كعود زاده الإحراق طيبا
ان كلام المعتوه المدعو الاراكي انما يدل على الريحة النتنة والعفنه في عقله وقلبه وليس بغريب على شخص مرتزق مثله ان يصدر منه مايلوث وينجس به الاخرين بشيء من عفونته.
نحن على العهد باقون يابن رسول الله ولن يزيدنا كلام الحمقى الى حباً وتمسكاً بك معكم معكم لا مع غيركم