"محمدٌ" سجدةُ العشق*

سجدَ الهوى فيكَ، فعادَ دعاءَ

والليلُ قبَّلَ في يديكَ الماءَ

ودمُ النجومِ يحجُ نحوكَ مؤمناً

والحلمُ فيكَ معانقاً لألاءَ

وفمي المسبِّحُ كلَّ حرفٍ عاشقٌ

لحروفِ اسمِّكَ يرتديكَ سماءَ

 

هذا ضريحكَ يشتكي من "عابثٍ"

والنورُ منكَ يعانق الأرجاءَ

وإليكَ نمشي – رغم كلّ مساوئٍ-

نزلتْ بقربكَ.. نفتديكَ فداءَ

وإليكَ يمشي يا "محمدُ" حزننا

وإليكَ يبتسمُ المدى آلاءَ

 

دمكَ الزمانُ، وحسبُ عينك أمّةٌ

فقدتكَ، فارتدَّ الهوى أسماءَ

وأمرتَ جندكَ "جهزوا"...، لكنهم

خذلوا الرسالةَ والسما السمحاءَ

وشربتَ كأس السمًّ حين تقاسموا

حلمَ السماء، فكنتَ فيهمْ "لاءَ"

ورحلتَ وجه الحزنِ يشرب إمةً

بكؤوسِهَا ملأ الهواءُ الماءَ