كيف الحُسين تدلَّلَ في حجرِ حيدَر !

فأعشَبَت البيدُ ،
كيف يكونُ الحُسينُ الشهيد..
طريقَ فرَح ؟
وقوس قزَح ؟
حاولْ فقط يا صديقيَ أن تتخيَّل
كيف الحُسين تدلَّلَ في حجرِ حيدَر ! .
أن تقولَ لنفسِك :
هذا الذي مزّقتهُ السّيوفُ ، أكبرُ مِن إصبَعٍ بترته اللصوص ، ومنحَر !
الحُسين ، يا عظّم الله أجركَ .. ، أكبَر !
فكيف يكونُ الحُسين سبيلاً ومعَبَر ؟
فقط يا صديقي .. تحرَّر
وحرِّرْ وجودَكَ / معناك / ما فيك من ذهبٍ وكنوزيةٍ .. من قماطِك ... أنْ تتذكّر
أنّ الحُسين لا يتربّعُ دوماً على عودِ منبر !
وأن تتذكّر أنّ الحُسين هو الوعي .. وعي المساكين ،
كابوسُ مَن طغَى وتجبّر !
وأن تتذكّر أنّ النبي بكاهُ ، .. فلا تتأخّر !
وأن تتذكّر
أنّه اختار مِن كلّ هذا الورى .. خَير معشَر .
فاخترْ كذلكَ أهل السّحابِ الثّقالِ الذين إذا ما ظمئتَ .. قاموا بأمرِ السّحابِ لأجلِكَ أنتَ ..
فأمطَر !
وأن تتحرّر .
وأن تتكوثَرْ .
أن تُهذّبَ نفسَكَ .. أكثَر .
وأن تتعلّم أنّ الفريد من النّاسِ ، ..
مثل الحسين ، ..
لا يتكرّر !