الميومون والأعوجية

#الميومون والأعوجية
عندما أنظر إلى #الخيول التي أُسْرِجت وألُجِمَت لكي تشارك في واقعة #الطف يوم #عاشوراء ، لا أرى إلا خيلين فقط: الميمون والأعوجية

أما الميمون:

فهو الخيل الذي أسرجه بنو هاشم وامتطى صهوته الإمام الحسين عليه السلام فصال وجال في ميدان الطف يوم عاشوراء إلى أن سـقـط الحسين من على صهوة   ميمونهِ ولكنه لم يسقط إلى الأرض.. بل سقط ليعرج إلى أعلى عليين

وأما الأعوجية:

فهي عشرة خيول أسرجها بنو أمية وامتطى صهوتها شرار الناس في ذلك الزمان وأمر بها عمر بن سعد أت تطوف في الميدان إلى أن حمت حوافرها، وقست قلوب فرسانها فنادى أشقاهم: أن اتخذوا من صدر الحسين ميدانـًا، ففعلوا ذلك.. وداسوا جسد الحسين، وداسوا على الإنسانية كل الإنسانية وهووا إلى أسفل سافلين

إذن واقعة الطف لم تكن حربًا بين شخصين بل كانت: ثورة مبادئ وقيم الإسلام ضد من لم يرعوا للإسلام حرمة لذلك فإنه لا يمكن لك أن تكون مـحـايـدًا في هذه المعركة إما أن تكون مع الله في صفوف الـحـسـيــن عليه السلام أو أن تكون ضد الله مع صفوف الطاغية الفاجر الفاسق يزيد

ومن هوان الدنيا على الله أننا أصبحنا نقول: الحسين ويزيد.. ولكن.. إنها الدنيا..

وهنا أتمثل قول الشاعر عبد الله القرمزي:
بالذي شئت تعذر .. وعلى الله تمرد
وغد إما نعيم .. أو جحيم تتوقد
فتخير ما تشاء .. إما قريش أو محمد
ثم إما علي أو معاوية .. وسوف يحشر كل على ولائه
الثريا هنا والثرى هاهنا .. ولكل دعاواه وانتماءه

وأختم بقول الإمام الرضا عليه السلام لابن شبيب:  إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فـاحـزن لـحـزنـنـا وافـرح لـفـرحـنـا وعلـيـك بـولايـتـنـا فلو أن رجلا تولّى حجراً لحشره الله معه يوم القيامة |جواهر البحار.