شباب الحسين نفاذ البصيرة وقوة الايمان

#شباب #الحسين نفاذ #البصيرة وقوة الايمان

الشباب مرحلة من مراحل حياة الانسان, تتسم بالقوة والنشاط والحيوية, وهي تعد عنصر من عناصر قوة المجتمعات والنهضات بل هي روح وعماد كل الثورات. لانها تمثل مرحلة القوة والركيزة التي يعتمد عليها في المسير والحركة.

والشباب الحسيني من اصحاب الحسين عليه السلام ومن الملتحقين بركبه والحاملين رسالته..يجسدون هذا المفهوم في اجلى صورة واشكاله.. فهم نموذج الاستعداد والبذل والعطاء والتضحية ممهما بلغ مداهاز " السنا على الحق..بلى والذي اليه مرجع العباد..اذا لا نبالي وقعنا على الموت ام وقع علينا.

مرحلة المعرفة واليقين: حتى لا تذهب التضحيات سدى, وتضيع الجهود يجب ان تكون الحركة قائمة على المعرفة التامة, وقوة البصيرة والتشخيص..فهي التي تحدد دقة الحركة وقوتها وبالتالي مقدار ارتدادتها. من هنا الشباب الحسيني اليوم مطالب بالبناء المعرفي القائم على الولاية لائمة الحق, وتشخيص اسلوب الحركة وفق المعطيات الزمانية والمكانية والسنن الالهية " كيف تجد طعم الموت ..احلى من العسل"

فالجهل بكل اشكاله يعرقل مسار الحركه ويحرفها عن اهدافها الكبرى, وقد وردت في ذمه الكثير من الرويات والاحاديث منها ان الجاهل ليصيب بجهلة اكبر مما الفاسق بفسقة..اذا الجهل والتلبس به خطر يداهم الشباب. من هنا اتسم الشباب الحسيني بالوعي والبصيرة والرؤية الحقة والنافذه التي لم تنفع معها الدسائس والحيل...اين بنو عمنا -خطاب ابن سعد لابي الفضل العباس بن علي عليه السلام.

قوة الاستعداد: الجاهزية للمعركة المرتقبة والمقبلة تمثل قوة رادعة ومفاجئة للعدو, لا تؤثر فيها كثرة العدد والعدة. ويعتبر الاستعداد الداخلي لكل الاحتمالات من اكبر واقوى الاستعدادت. وقد يشكل ضربة قاصمة لكل اعدادت العدو ويربك معادلاته.. اجننت ياعابس؟؟ حب الحسين اجنني.. ليست بساعة هزل يا برير..ماهي الا لحظة فيميل علينا هولاء بسيوفهمم فنعانق الحور العين...

الحركة وصلابة الايمان: لاشك ان الحركة فرع المعرفة والاستعداد والقراءه الصحيحة للواقع والمستقبل المنظور. هي فقط الحركة المرتكزه على المعرفة حركة صلبة ومتينه, لا يؤثر فيها الاعلام المضاد"اتصلي ياحسين؟ صلي ان قبلت صلاتك..اذا لم تقبل صلاة ابن بنت رسول الله! تقبل صلاتك يابن راعية المعزى؟! "والله إن قطعتم يمـيني إنـّي أحـامي أبـداً عـن ديني و عن إمام صادق اليقين نجل النبيّ الطاهر الأمين "

اليوم كلنا مطالبون وبالخصوص شباب الحسين عليه السلام الذين حملوا على عاتقهم نشر مظلومية الحسين ونشر فكر ومنهج اهل البيت عليهم السلام, لتخليص العالم من العنف والكراهية والدسائس, العمل على البناء الذاتي والمعرفي..لان المعرفة اصل العمل, فالعامل على غير هدى لا يزداد من الطريق الا بعد..وكان ما يضر اكثر مما يصلح

فالحسين اساس مدرسة المقاومة للظلم والعدوان, وسلب مشروعية حكم الطواغيت القائم على العنف, وسلب الكرامات والاستخفاف بالانسان ومكانته التي جعلها الله له حتى كان محور التكوين والتشريع..ان اعادة مكانة الانسان في القلوب والنفوس تحتاج لمعرفة مستمدة من منهج يحترم الانسان ويقدس حياته ويجعل لها ولحركتها قيمة وثمن.

من هنا كان استشهاد الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه بهذه الطريقة المفجعة حياة لكل المخلوقات. لان الحاكم الظالم يهلك الحرث والنسل "اتجعل فيها من يفسد فيها ويهلك الحرث والنسل.." فالوجود بكل كيانه ومافيه مدين للامام الحسين عليه السلام..فهل يفي الوجوده بماعليه؟!!