مجنونة ساعاتها

 

سجدَ الهوى فيها، فكان لعطرها

همسٌ يهزُّ مسامعي وصلاتي

نامت على عشب الحديقةِ، فانتشى

ماء السماء مرفرفا راياتي

تتحسس اللحظات فوق أصابعي

ورحيقها شهدا من اﻻياتِ

للآن ترقص كالخمرور على فمٍ

تنساب فوق رحيقه رغباتي

وأنا.. لعابي.. كل نظرةِ حبها

كالقيد أكسر فوق جسمٍ آتِ

مجنونة ساعاتها..فستانها

طيفا يعانق مشتهى ساعاتي

فستانها شجرا أحاطه به المدى

وعيونها ريحا من الغاباتِ

وأنا الممدّدُ كالحديقة في الندى

تلهو بقطرة شهدها حجراتي

للآن أسكِرُ كل زاوية بها

شيطانة ولعابها آهاتي

ما رحتُ ارسمُ نارها بسجائري

لكنَّ وجهَ دخانها قبلاتي

أحزانها وهي الكئيبة كالمسا

المتساقط الأكوان في مرآةِ

منهارة تبكي عليّ كانها

حزنٌ يقطع منتهى الطعنات

حزني تكسّرَ في يديها مثلما

امست على جسدي تهز حياتي

عانقتها والعمر طيف سحابةٍ

يمشي على قلقلٍ من الصدمات

جلستْ وعمر اﻷرض ذكرى سكرةٍ

ودخانها تلهو به كاساتي

ولعابها..اﻷبوابُ.. شكل سريرها

كالشِّعر حرّرني من المأساةِ