بيني وبين الموتِ أحجية

صافٍ كماءٍ راح يشربني على وجه الحصير دمُ.
حلماً أطيرُ على الرياحِ الباسقاتِ بلا انتظار للطريق.
مثل العلو أمشي بعيدأ عن دمي..
والقتل يتبعني.. ويتبعني..
ويتبعني.
وعلى يديَّ الخوف مرتجفاً وأحلامي هويه.
سائلتها هل مازلتُ حيا كالرصيف ؟!!
بيني وبين الموتِ أحجية، ووجه حبيبةٍ قبلت أدمعها. كانت على الأسفلت قبلي تحسب عمرَها الغيماتْ.

أنا سيد في الحبْ.
والحبُّ مثل النار يمشي حافيَ القدمين مسفوكا يبدد كل وجهٍ في الرصيفْ.
هذا الرصاص وأغنيات الموتِ والذكرى.. يدي..
هذي السماء وروح نجمتها البعيدةِ، كل أرواحِ الهواء الرطبِ.. كل العابرين إلى الحياة المخملية والشقية سافروا نحو المجاهيل البعيدهْ.
ولأنني قد كنت وحدي ساعة الترحال ضيعني الأملْ.