وحده في زمن التفرقه

 

 

 

شغلنا في الآونه الاخيره بقضيه التقريب و الوحده إلى أن وصلنا الى مفترق طرق و أمسى أصحاب المذهب الواحد بحاجه الى مشروع وحده لكي يلتم شمل أبناء المذهب و نسينا أن هنالك أدلة يجب طرحها و مناقشتها و عليها يجب الوقوف على الحقيقه والتي هي في النهايه ستحدد و تصنف الجيد من الرديء ونسينا بان جهدنا و تنازعتنا في قضايا قد ينسينا عن قضايا مجتمعنا و يجمد حركة التطوير في هذا المجتمع والسعي لايجاد حلول لمشاكل و قضايا المجتمع الذي نعيشه و الذي هو له ولإفراده الحق بأن يستحوذوا على إهتمام لقضاياهم.
الطريق الى الوحده..

لا مشاريع على حساب أمور موضع خلاف وبدون اي بحث مشترك.
لا سباب و شتائم.
و لا خطابات وأناشيد وحدويه بدون عمل واقعي.
ولا تفرد و تعنت على موقف بدون مناقشة و طرح علمي .

هي ببساطه بحوث علميه و عمليه و لتطرح قضايا الاختلاف و تفنيدها بالطرق الصحيحه بعيدا اللغط و الشحن السلبي ضد أي طرف من أطراف المذهب و أي طرف من أطياف الدين الواحد و من يسعى للوحده و لإثبات وجه الحق عنده فلنزل الى أرض البحث و التباحث والوصول الى أرضيه مشتركه وكما نصت الايه الشريفه ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ *1 الايه الشريفة تدعو الى الكلمه السواء مع اهل الكتاب عامه فكيف باهل المذهب الواحد والدين الواحد.

﴿ قل هاتو برهانكم إن كنتم صادقين *2
الايه الشريقه فيها مضامين عده و غايه في الاهميه و يجب تطبيقها على أصحاب المذهب الواحد أولاً ومن ثم صياغة رؤيه موحده تجتمع تحتها جميع رؤى الوحده بشكل يتناسق مع جميع الأطياف بحيث يكون الدليل هو الفاصل و لا أعتقد بأن هنالك من سيرفض الدليل و يتعنت بأوهام ففط لانها توافق هواه.

بعد الوقوف على ثم يتم التباحث مع باقي المذاهب حول الوحده الاسلامية وليكون الهم الاكبر و الاوحد هو حماية الدين الاسلامي في المقام الاول عن جميع محاولات إهانة الشرع الحنيف و إهانة أركانه.

فالاساس للوحده هو البحث و طرح الدليل هو البرهان.