وعاد مستشهدا

نما في حزنه جسدي.. نما كبدي..
وزهر اللوز سيجهُ..، على طعمٍ من الإيمان مددهُ..،
على جسرٍ من الكلمات عانقهُ..،على جسدي.

على جسدي تطوف بطولة الطوفان أحلاما، وترسم ما يخط الغيب من قدرِ.
أنا العربيُّ.. صوتُ النخلِ.. ملحُ الأرضِ عانق طعم أوردتي..
أنا العربيُّ في حلمي..
أنا زمنٌ..
أنا كفنٌ..
أنا أمٌ...
أنا الإعصارُ  للأبدِ.
أنا وجع يسير على ضفاف العمر في كمدِ.
وأنت القادم المنسي في أسمي .. وأنت العارُ..
أنتَ العارُ فاقتلني على رطبي.
وكن كالنار باروداً يمزِّق رمليَ البلدِ
فذي أرضي أقدسها؛ لأن الله قدسها..؛ لأني دمع تربتها..؛
لأني صوتها أُلأمميُّ في الدنيا، فخذ ما شئتَ من بارود أسمائكْ.
 وخذْ ما يشفي منك القتل ولترحل عن الأشجارِ.. عن دنيايَ.. عن كبدي.
متى ترحل..
متى ترحلْ..