مرآة

 

 

 

ميلتون إريكسون معالج نفسي عمل ذات يوم في مستشفى للصحة النفسية ، كان بها مريضان كل منهما يظن بأنه نبي ،فأجلسهما "إريكسون" وجها لوجه ليتناقشا ،وعندما رأى كل منهما حماقة مايقوله الآخر ، استطاع كل منهما أن يرى سخافة وسذاجة مايقوله هو

كانت “روث” فتاة جميلة في الثانية عشرة من عمرها ، وذات شخصية جذابة، وكان العاملون بالمستشفى يساعدونها لأنهم كانوا يحبونها ، ومع ذلك فقد كانت مستعدة للكم الناس في وجوههم بصورة مفاجئة، أو تمزيق ملابسهم ، أو وضع طابع بريد على أقدامهم ، أو كسر أصابعهم . وذات يوم سمع “إريكسون” أنها في عنبرها في حالة هياج ، وعندما وصل إليها وجدها تمزق ورق الحائط ، فلم يطلب منها أن تتوقف ، بل بدأ يلقي مامزقته في سلة المهملات ، ثم انضم إليها فمزق ملاءات السرير ، وكسر النوافذ ، وقال لها : هيا بنا إلى عنبر آخر لنحطمه ! إن هذا ممتع . ثم خرج إلى الممر أمام العنبر ، فوجد ممرضة تسير ،فمزق ثيابها ، ولم يترك لها إلا ملابسها الداخلية ، فقالت له “روث” لاينبغي أن تفعل شيئا  كهذا يا دكتور ، ثم أحضرت ملاءة السرير لتغطي بها الممرضة ، فجعلها هذا السلوك أن تتعافى (وكانت الممرضة التي تصادف وجودها في الممر قد اتفقت مع الطبيب على تمثيل ذلك المشهد).

نعم! إنها فنية الـمرآة  ،فلنرى عيوبنا من خلال أعين غيرنا فهم مرآة لنا ، ولنكتشف قيمة  ماسنفعل (قبيح أو حسن) قبل أن نفعل من خلال فعل غيرنا .

خلاصة ذلك:-

  • انظر إلى ماتفعل من خلال عيون غيرك لتكتشف عيوبك .
  • تعرف على أخطائك من خلال رؤيتها في غيرك .
  • لترى بعين موضوعية تخيل قبل أن تفعل أن ماستفعله يفعله غيرك.
أخصائي نفسي