آخر حلمنا الغجري "أنت"


 

 

غرباءُ نحنُ.. بأيِّ آلاءٍ نكذِبُ ما تقول الشمسُ عن أملٍ..
وعن سرِّ القيامةِ والحقولْ.
وبأيِّ آلاءٍ نكذِبُ حلمَكَ الغافي على جسد الرياحِ ممدداً، كالطيرِ
ترسمكَ الرمال الضائعاتُ كما طريق الخائفينَ، وأنتَ آخر حلمنا الغجريِّ،
 فاصفحْ عن دمانا يا أبانا.
وكنِ المدى الساقي على كلّ الزوايا الظامئاتِ..، كنِ الفراشاتِ
التي حطّتْ على عشبي القصيدهْ.
وكنِ العلوَّ، صليبَنا، وكنِ الضحيةَ والحياةْ.

وبأيِّ آلاءٍ نكذِبُ ما تقول الشمسُ:
أنتَ بآخر الأحلامِ أجملنا. 
اصعَدْ لروح اللهِ، وامسكْ ما تريد من المدى المسكون في دمنا.
وأمشي على أرضٍ تُخَضّبُ بالمشيئةِ والنذور المشتهى فيها انتماءاتُ الوجعْ.
ولأنتَ أجملنا: يقول إلهك الورديّ يا قمراً أضاء نجومَ وحدتنا..
يقول بأن في دمك الشهادة ما تزال على ترابٍ أخضرَ الكلماتِ...،
فاغفرْ  يا أبانا ما تشاءُ من الخطايا.
أغفرْ خطيئتنا... أبانا.

فبأيِّ آلاءٍ نكذبُ ما تقول الشمسُ:
أنتَ بآخر الأحلامِ أجملنا.
فاجعلْ يديكَ على نجوم الدرب محراباً يصلي فوق أضرحة الجبالْ
وامسكْ علوَّكَ وابتسمْ.
الأرض تعبى من حدود الصمتِ، من موتى تسير على رصيفٍ مُتْعَبِ القتلى.
زِدْ من علوِّكَ لا تقلْ شيئاً، فأنتَ الشيء دون العالمينْ.
فبأيِّ آلاءٍ نكذبُ.. أنتَ أجملنا..، فلا تنزعْ من الوردات أجساداَ،
ولا تنزلْ على جسدٍ مشاعْ.
أجعلْ علوَّك مثل هامتك البهيةِ، وارتسمْ قصصا من القربان تحيينا...، فتجعلنا كمثل ضريحك المصلوب في دمنا، كأشياءٍ تصلي فوق أضرحة الجبالْ.
لا نعبدُ الأحجارَ، والأسفارَ، والأشعارَ، والدنيا.
وبأيِّ آلاءٍ نكذِبُ ما يُصيغُ الله للموتى.
زِدْ من علوِّكَ.. أنتَ أجملنا.. وأجملنا.. وأجملنا.
وأجعلْ يمينكَ ما يقولُ الله من أملٍ إلى الأحياءْ.