صلصالٌ من حمإٍ مضيء

 

 

ماذا أضيءْ؟
مادام لي عيناك تشتعلان بالحب الجريءْ
وتدس لي شفتاك في قلبي بذورا من قرنفلَ طالما خبأتها..
حتى استفاقت بي ورودٌ من شموعٍ..
 ترتدي ثوب الخيالِ الغضِّ طرزها لها الأمل الوضيءْ

 

ماذا يضيءْ؟!
ما ذلك الشيء الذي أحيا بي الدنيا عصافيرا..
وأجنحةً لأملاك تناثر ريشها بدمي..
فأصبحت الشوارع والأزقة أنهرا تجري لملجأي الخبيءْ
ينثالُ بي صلصالك المسنون قافيةً
وتعبُرُ بي قصيدة صدركِ العصماء تلتهمُ الكسورَ بكائنٍ..
أعياهُ عنصرُه الرديءْ
فنفختِ في روحي حروفَكِ لوعة..
عشقا..
شموسا تنشرُ العبقَ المُضيءْ


أستغفر الحب الذي أودى إلى فتْكِ الغزالة منِّيَ الذئبَ البريءْ
إذْ لم يزل يعوي بأضلاعيْ
لعل البدر في عينيك يكتمل ابتساما في فم العمر الرديءْ
وأنا سأبقى مُلْك سحرك يا غواية آدم الأولى..
ويا تفاحة الشبقِ الهنيء
أنا عبدكِ الأزليُّ..
يفترشُ الندامةَ في بساطك خاضعاً..
سيّان يحسن في المحبةِ أو يُسيء


لا.. لم تقولي يا فوانيس النجوم على مساءات التوحد في غوايتنا..
وفي اللعب البريء
ماذا يضيء؟
...
ماذا ترى في ليلِ شَعْرك أو عيونِك لا يضيء؟!

شاعر وكاتب - الأحساء