(الإسلام وحقوق الإنسان) للمفكر زكي الميلاد

من اصدار المجلة العربية

شبكة أم الحمام

 

 

في أحد اصداراتها التي تهتم بالثقافة والمعرفة الإسلامية و الحقوقية أصدرت المجلة العربية كتابها رقم 180 تحت عنوان الإسلام وحقوق الإنسان للمفكر الإسلامي والكاتب السعودي زكي الميلاد.

ينتمي هذا الكتاب الى حقل الإسلاميات المعاصرة متتبعا تطور فكرة حقوق الإنسان في ساحة الفكر الإسلامي المعاصر، مع الحديث عن المواقف والاتجاهات التي تشكلت عند المسلمين المعاصرين تجاه حقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

واعتبر المؤلف فيه موضوع حقوق الإنسان من أشرف الموضوعات وأنبلها وتجاوز ذلك وجعله أشد المواضيع حاجة وضرورة في عصر الانتهاكات والتعسفات والتجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان داعيا إلى تحول هذا الموضوع لرسالة يتحملها كل إنسان في عالم اليوم فيصل بالقول "وينبغي أن يتحول موضوع حقوق الإنسان إلى التزام اخلاقي عند كل مثقف، التزام يجعل المثقف صوت ضمير حي يصطف مع قضايا حقوق الإنسان"

وحاول الكاتب لفت النظر الى المقولات التي تؤسس لفكرة حقوق الإنسان في الإسلام خاصا الفصل الأول لها وقد جعلها اربع مقولات هي مقولة الاستخلاف ومقولة الكرامة الإنسانية ، ومقولة الحق والحقوق ومقولة المقاصد التي يقصد بها في بعض ما يقصد الضرورات الخمس وهي حفظ الدين والنفس والنسل والمال والعقل التي نقلها الشاطبي على أنها مراعاة في ملة.

وفي الفصل الثاني تناول البواعث والتطورات في الفكر الإسلامي المعاصر وحقوق الإنسان مؤكدا على تأخر الاهتمام بحقوق الإنسان في الفكر الإسلامي المعاصر الى ثمانينيات القرن العشرين وتطور الاهتمام بعد ذلك حتى وصل إلى الاهتمام الحيوي كانت له تجليات فكرية وفقهية وسياسية وقانونية

وتناول البواعث الفكرية و السياسية والقانونية لاهتمام الفكر الإسلامي المعاصر بفكرة حقوق الإنسان

وفي الفصل الثالث بعنوان الفكر الإسلامي المعاصر وحقوق الإنسان .. ملاحظات ونقد تناول التنبيه الغربي لهذه الفكرة عند المسلمين رغم تجلياتها في الثقافة الإسلامية غير منتقص من الشأن الإسلامي أو طلب الإعلاء للشأن الغربي

وفي نقطة أخرى توقف عند المؤرخين وعدم تطرقهم لمفردات حقوق الإنسان منتقدا نزعة الأسبقية في الكتابات التي تناولت فكرة حقوق الإنسان فيقول " من الملاحظات التي تلفت الانتباه في الكتابات الإسلامية التي تناولت فكرة حقوق الإنسان التأكيد المتكرر والدائم لنزعة السبق والتفوق ، النزعة التي تجلت بصورة واضحة في معظم الكتابات".

ذاكرا نماذج وشواهد على هذه النزعة في الكتابات التي تناولت هذه الفكرة .

وتحدث عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الفكر الإسلامي مفردا له الفصل الرابع وخلص الى نتيجة مؤداها ان الفكر الإسلامي ظل وما زال يتطور في تأييد هذا الإعلان مستدلا بمواقف تعبر عن هذا المنحى الغزالي و السيد محمد حسن الأمين والشيخ راشد الغنوشي ، مستدلا بمواقفهم على تأييد الفكر الإسلامي لفكرة حقوق الإنسان.

وفي خاتم الكتاب أشار المؤلف الى الإعلان العالمي عن حقوق الإنسان ثم جعل للكتاب بعض الملاحق التي احتوت نصوصا لإعلان حقوق الإنسان العالمي والإسلامي .