و أحترق بيت القرآن

 

( بيت القرآن ) هو منارة من منارات العلم و المعرفة و التدبر في آيات الله تعالى, هو بيت لتهذيب النفس و تربيتها على الفضيلة هو الطريق إلى حفظ كتاب الله و تجويده و ترتيله لجميع الأعمار صغاراً أم كباراً هو لإحياء شعائر الله تعالى, و أحياء أمر محمد و آله عليهم صلوات الله.

وهنا أود أن أذكر نبذه سريعة عن المركز :
بداء التدريس الفعلي في بيت القرآن عام 1418 هـ.
هو أول برنامج قرآني ولله الحمد قائم و ذلك على مستوى الدمام و الأحساء و مناطق القطيف
من مهام بيت القرآن ، العمل على إعداد المعلمات و تدريس الطالبات و حفظه القرآن و تقديم دورات  تلاوة و تجويد القرآن الكريم.
أيضاً مساعدة اللجان الخارجية على فتح دور القرآن عن طريق إمدادهم بالخبرات و المناهج و المعلمات.
كذالك كان له نصيب من المشاركة في المسابقات القرآنية وفي مختلف مناطق المملكة و البحرين, وكان له الحظ الأوفر ولله الحمد بأنه كان يحقق المركز الأول دائماً.

أي شرف هذا و أي سعادة تلك للقائمين على هذا الصرح العظيم و هنيئا للقائمين عليه و أثابهم الله على ما يقدمونه من عطاء عظيم وأكرم الله مثواهم في الدنيا و لأخره.
سؤالي للأسف هنا

ماذا قدم أهل الجود والكرم من أهل البلدة الحبيبية لهذا الصرح العظيم.

ألا يحب منا أحد أن ينال هذا الشرف والسعادة في خدمه كتاب الله.

أخواني و أخواتي نرى بين الفينة والفينة مشاريع و صروح عظيمه ترى النور من خلال الجمعية الخيرية و من خلال الحسينيات والمساجد و كل هذا السباق إلى الخير لخدمه أهالي المنطقة جزى الله  القائمين عليها كل خير وكل إحسان لهم.

( بيت القرآن يحترق )

في ليلة الأربعين ( أربعين الإمام الحسين ) وبكل حزن و آسى أحترق بيت القرآن، ونحمد الله تعالى أنه لم يكن هنالك خسائر في الأرواح.

ومع ذلك يبقى الحزن والألم و الحسرة في نفوس القائمين على خدمته.

هذا و بسبب أن كل لبنه فيه قد شيدت بأنفسهم و عطائهم فقد رعوه كما ترعى الأم ولدها فمدوه بالحب و السهر إلى ان وصل إلى المستوى الذي يتصدره اليوم.

أي قلب يتحمل ذلك المنظر و هذا الصرح العظيم يحترق وينهار و يتحول الى رماد أمام العين، كان الله في عون القائمين عليه ومحبين هذا الصرح العظيم.

وجزاء الله كل المحسنين  خيرا الذين شاركوا بالمساعدة بفتح بيوتهم و مجالسهم لإكمال برامج بيت القرآن .

و لكن نحن نحتاج إلى حل جذري بدلاً للحلول المؤقتة لهذا الصرح، فبيت القرآن  أصبح لا يتسع  للأعداد التي تتوافد من كل صوب للدراسة فيه.

لقد آن الأوان أن يصبح هنالك مكان مناسب يليق بمكانة بيت القرآن ، من حيث المساحة، قواعد السلامة، الخصوصية في التدريس حيث الحلقات مفتوحة، فبيت القرآن أصبح لا يمثل أم الحمام فقط بل يمثل القطيف بأكمله.

حري بالجميع أن يتحركوا و أن يسعوا من آجل بيت القرآن فهو مسئوليه الجميع.

يقوم المؤمنين بجمع التبرعات و البحث عن الأراضي لبناء المساجد والحسينيات أو لأي مشروع خيري
أوليس بيت القرآن أيضا متصلاً بطاعة الله وخدمة المجتمع أيضا، نرجو  من الجميع العمل لرفع راية كتاب الله و أخذ الأجر و الثواب فبيت القرآن لا يقل أهميه عن الحسينية و المسجد.

أخيراً أنادي أهل الجود و الكرم والخير ومن وهبوا أنفسهم للعمل في سبيل الله و لوجه الله تعالى وخدمة أهل البيت عليهم السلام و لكي نوفي القرآن حقه و أن نقابل الله تعالى و أهل بيت رسوله بوجهه حسن من خلال خدمتنا لكتاب الله.

أناشدهم لكي يخرج صرح مركز بيت القرآن بشكل لائق بما يحبه الله و أهل البيت و أن يسعوا لبناء هذا المركز و هذه الصدقة الجارية في الدنيا و الآخرة.

ملاحظه

لم يبقى شيئاً في بيت القرآن إلا وتحول إلى رماد من أثاث، إنارة، التكيف و السجاد، و يستطيع السائل أن يحصل على معلومات أكثر من القائمين على خدمة بيت القرآن.