مدينة جامعية باسم الملك عبد الله بالقطيف

 

 

أن ماحدث يوم الأربعاء قبل الماضي من اعتداء آثم من قبل بعض طلاب جامعة الجوف بالمنطقة الشمالية على زملائهم من أبناء محافظة القطيف وتعرضهم لهجوم لفظي وجسدي بالسيوف والسواطير  والذي اسفر عن إصابة طالب بجروح في رأسه ومطاردتهم حتى مكان سكنهم وتهديدهم بمعاودة الإعتداء عليهم لهو حدث مؤسف وخطير ونحن نشيد بموقف مدير الجامعة الدكتور طارش الشمري على موقفه المنصف وعلى متابعته للقضية بنفسه كما نشيد بدور خادم الحرمين الشريفين وبرعايته واهتمامه بالعلم

أن هذا الإعتداء ليس بالأول فقد سبقته حوادث عدة مشابهة في كلٍ من الرياض وجدة وذلك بسبب  الشحن الطائفي وبعض الإعلام الجائر الذي يكفر الشيعة ويبيح دمائهم من خلال خطب الجمعة والقنوات والمناهج الدراسية  وغيرها

أننا ننادي وندعو بوجود قانون يجرم ويمنع التكفير والشحن الطائفي والتمييز العرفي والنظرة الدونية لبعض المناطق حتى يعيش المواطنون سنة وشيعة في هذا الوطن الرحيب متحابين وبدون احتقانات طائفية وحتى لا يجد أهالي القطيف كل هذا الهوان في مناطق ومدن المملكة.

أن مدينة القطيف هي احدى مدن المنطقة الشرقية بالمملكة وهي مركز محافظة القطيف وثاني اعلى كثافة سكانية بالمملكة  إن لم تكن الأولى إذ يزيد عدد سكانها على نصف مليون نسمة ،وشهدت هذه المدينة حضارات عريقة تركت أثرها على الأجيال عبر تعاقب الأمم حيث تتمتع بموقع استراتيجي هام وقد كانت ولازالت منطقة غنية بالثروات من نفط وغاز طبيعي ولؤلوبالإضافة إلى الثروة الزراعية والسمكية وغيرها ،وقد انعكس الموروث الثقافي والعلمي على حضارتها  فأثر على سكانها لذلك تجدهم من أكثر الناس حباَ للعلم والمعرفة ،كما أن نسبة خريجي المرحلة الثانوية فيها تفوق باقي المناطق  الآخرى.

ومن المفارقات العجيبة أن لايجد مثل هؤلاء المتفوقين جامعة تحتضن أمالهم فلا يوجد في القطيف سوى الكلية التقنية (الثانوية التجارية سابقاً) للشباب وكلية المجتمع للبنات وهي كلية بتخصص واحد فقط ولاتعطي سوى الدبلوم.

أن عدم وجود جامعة بالقطيف هو سبب معاناة أبنائنا وبناتنا فهم يلجأون للجامعات الأخرى التي ليس لهم الأولوية او الأحقية فيها مما يدفع البعض للدراسة في الخارج أو في الداخل على حسابه والتي تستنزف أهله مادياَ ويلجأ البعض الآخر للجلوس في البيت ويحرم من استكمال دراسته , وإذا كان لأي مواطن الحق في توفـّر احتياجاته الأساسية من سكن ورعاية صحية وتعليم والحصول على وظيفة مناسبة تضمن له الحياة الكريمة ، فإن كثرة خريجي المرحلة الثانوية من الجنسين في القطيف تتطلب إلزاماَ إنشاء جامعة تخص اهلها ،الم يكن للقطيف السبق في التعليم حيث ضمت أول أكاديمية صحية على ساحل الخليج كما ضمت مدراس نمودجية لارامكو؟ وإذا لاحظنا واقع المحافظات في المملكة هو أن كل محافظة يزيد عدد سكانها عن 400 الف نسمه بها جامعة أو أكثر ، فلم تهمش القطيف وتستثنى وبمقارنتنا كلية المجتمع بالقطيف مع نظيرتها بحفر الباطن نرى بأن كلية المجتمع بحفر الباطن ستتحول بعد المبنى الجديد إلى مدينة جامعية بينما كلية المجتمع بالقطيف بقيت كماهي وكلاهما عدد سكانهما متساوي.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
غيرو يا حضرة
[ umelhammam - qatif ]: 13 / 1 / 2012م - 6:24 م
صح النوم لسعادتك . مواضيع قديمة جداً والشرة على الناشر شبكة ام الحمام .

عذرا نحن في عام 2012 .