«يتيم من غرفة الولادة » الحلقة الثانية

الحلقة الثانية(2)


نظرت إليه زهراء باستغراب وقالت أراك بدأت التفرقة من الآن .. وأين لقمة البنت؟.


ابتسم زهير وقال وهذه إلى ابنتي.


أحست زهراء بالارتياح وقالت زهير ما رأيك لو أخبرت والدتي وأنت تخبر أمك وتبشرها بحدوث الحمل.


بدأ الحب بين زهير وزهراء يزداد يومًا بعد آخر بشكلٍ غير طبيعي وبدأت علاقاتهما تظهر للمقربين عبر خروجهما وتنقلهما من مكانٍ لآخر والحمل يتقدم يومًا بعد آخر وتظهر ملامح البطن بالانتفاخ.


تقدمت الأشهر وبدأت زهراء بالاستعداد لاستقبال الضيف الجديد بشرائها الملابس والسرير وما يحتاجه المولود الأول.


*****


زهير أسألك سؤالا إذا جاءت لنا بنت ماذا سنُسميها؟.


نُسميها دلال زهير.


وإذا جاءنا ولد ماذا نسميه؟.


سأختار له اسمًا يناسب اسمي.


ما هذا الاسم؟.


أولاً سأسمع منك الاسم الذي تخفينه عليَّ وفيما بعد أخبرك برأيي إن كان يعجبكِ أم لا. 


ما رأيكَ نسميه (زاهد) لكي يتوافق مع اسمكَ واسمي.. زهير، وزهراء، وزاهد.


ضحك زهير وقال: لقد تفاجأت باختيارك لهذا الاسم بدون مجاملة انه اسم جميل.


يعني وافقتني عليه؟.


لم العجلة يا زهراء فأنا أخفي عليكِ اسمًا أحببت مفاجأتك به!.


متى ستخبرني به وساعة الولادة قد اقتربت، انظر إلى بطني لقد انتفخ وابنك يتحرك فيه وكأنه يصارع ويلاكم في الحلبة.


لا تنسى موعدنا مع الطبيب يوم الثلاثاء القادم ويبقى علينا موعدان ويأتيك ابنك الذي كنت تنتظره.


بصراحة أنا أحبكِ أكثر واشعر بشيءٍ غريب يراودني لا أستطيع أن اعبر لكِ عنه.


كيف؟ وما هو؟.


كلما نظرت إلى وجهكِ تأخذني العبرة ولا أعلم لِمَ هذا الشعور؟.


وكلما وضعت يدي على بطني أشعر بإحساس لم أخبرك به كأن صغيري يسبح في بركة ماء عميقة ويكاد يغرق ولا أحد يسعفه.


لكنك محتال لقد تهربت من الجواب على سؤالي لم تخبرني بالاسم الذي تخفيه عني؟.


سأخبرك ساعة الولادة في أذنك.


لا لن أصبر تحدث الآن أنا أخبرتك ولابد أن تخبرني.. لن أصبر حتى الليل.


إذا جاءت لنا بنت سأسميها عقيلة أو بتول.. وإذا جاءنا ولد سأسميه.


تكلم لم سكت؟.


سأسميه علي.


آه أنه اسم جميل ومن أجمل الأسماء وأنا موافقة عليه.


لقد قلت قبل ذلك ستسمي ابنتي دلال لم غيرت رأيك وإذا جاء ولد ما هديتي؟.


أنتِ تطلبين، ولو طلبت عيني سأقدمها لكِ هدية لأني أحبكِ قبلهُ وبعده.


تسلم لكَ عيناكَ يا حبيبي لقد وفيت وكفيت وأنت عند حسن ظني بك لمْ أُشاهد منكَ أي تقصير.
تجامليني يا زهراء.


لا والله لا أجاملكَ ما أراه منكَ وما اسمعه من أخواتي عن علاقتهن بأزواجهن المتوترة فرق بين السماء والأرض أنا أحبكَ وأتمنى أن يأتي لكَ ولد لكي ترتاح وتفرح وأناديك باسمه.. يا أبو علي.


أنا أشعر بأنها بنت.


وأنا أتمنى لكَ ولدا.


صحيح هذه الأمنية من قلبكِ يا زهراء تتمنين أن يأتي ولد ؟؟.


نعم ولقد سمعت من أمي تقول إذا تمنيتِ ولدا أعطاك الله ما تتمنينه؟.. من قلبي أتمنى لك السعادة كم أشاهدك ترتاح إذا ذكرت الولد وإذا رأيتك مرتاحًا فأنا أرتاح.


توعدني إذا جاء لك ولد بأنك تهتم به ولا تضربه ولا تلهو عنه ولا تقبل أن يضربه أحد حتى لو كانوا أبناء أخيك؟.


لا لن ألهو عنه أعدك بأنني سأضحي له بعمري وسأنذر له حياتي.. لا تهتمين هذا ولدي وأنت أمه كم كنت انتظر مجيئه لكي أُقدم له كل شيء.


هل ستشتري له دراجة وتلعب معه في البيت وتذهب بصحبته للسوق؟. (يتبع)