شيمة الكبار

 

 

بدايه

للعام الرابع على التوالي ولا زالت الصحيفه تدخل منزل العائله و طوال هده المدة  ظلت  الصحيفه تتحفنا بأخبار المعمورة حتى وإن كانت متأخره و أعتقد بشكل كبير بأن الوالد حفظه الله أبقى على أشتراكه بالصحيفه لكي يخبرني بشكل دوري عن إعلانات الوظائف التي طالما تكون في أطراف صفحاتها.

طوال تلك الفتره ظلت الصحيفه تبث أخبار القطيف تاره بالقطاره و تاره بأخبار " البنط العريض" عن أخبار القتل و السرقه وتاره فضائح و بطولات أصطياد افلام الخلاعه و مصانع الخمور  مما يؤدي للقارىء أن يتصور بان القطيف مرتع للفساد و الجريمه و أعلل كلامي هذا حديث كثير من زملاء العمل عندما يأتوني بخبر لم تستطيع عقولهم تصديقه فعند سؤالي لهم من اين لكم بهذا؟؟!!

فلا استغرب عندما يأتي الجواب انه الخبر من الصحيفه ولست هنا بمنزه المجتمع ورفعه الى مجتع ملائكي ولكنه كباقي المجتمعات فيجب معاملة اخباره كباقي المجتمعات المحليه.

منذ بدايه الاحداث في المنطقه و في قراها بشكل خاص تناول الكتاب و المحللين و رسام الكاريكتيرات تفريغ شحناتهم السلبيه تجاه القطيف و أتهامهم لأهلها دون أي رادع أو دون أي ضوابط تحريره تحرر ما تخطه ايدهم لكي يوافق النهج العام لاحتواء الاحداث بشكل عقلاني و عدم التعرض لاحد بأي شكل من الاشكال مما يزيد في تطور الاحداث و صب النار على الزيت.

إعتذار

إن ثقافة الاعتذار في مفهوم الصحافة العالمية شي طبيعي بل ويدل على إحترافية الصحف و على ذلك  أود أن أسرد قضيه حدثت مع صحيفة " الغارديان " البريطانيه والتي تأسست في عام 1821 م اي قبل 190 سنه.

في تاريخ 16-9-2010 قامت الصحيفه بنشر مقال أتهم فيه ضابطين بريطانين بالمشاركه في تعديب سجناء " أبو غريب "  مع العلم بأن الضابطين لم يزورا العراق ابداً.

فرفع الضابطين قضيه ضد الصحيفه العريقه و أثبتوا بان الجريده تجرأت عليهم و أتهمتهم جزافاً و زوراً بالجريمه، فتم الحكم لصالحهما و عوضتهم الصحيفه بـ 58.500 جنيه استرليني أي مايعادل ( 342.203 ريال ) لكل منهما.

و على ذلك أيضا نشرت الصحيفه نتائج المحكمه والحكم والتحليل في ثمانيه أعمدة يتخللها أنواع الاعتذار.

هده قضيه بسيطه حدثت مع صحيفه عريقه عالميه حدثت مع شخصين فقط  فكيف بمجتمع كامل تناوله الكتاب و الرسامين بابشع الاتهامات.

رساله الختام

نحن لا ننتظر مقالات تتغنى في القطيف في نهايه الامر مخافة مقاطعه الصحيفه  ولا ننتظر دعاوى و تعويضات ولكن ننتظر إعتذار رسمي أوليس يقال بان  "الاعتذار شيمة الكبار”.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
محمد العبد العال _أبو جواد
[ أم الحمام ]: 5 / 12 / 2011م - 10:33 ص
1- عظم الله أجورنا وأجوركم سيدنا بمصاب جدك إما منا الحسين ع

2- تصحيح للمثل*صب الزيت على النار *

3-هذا إلام خال المسامين معاوية *بكسر الميم*

4-شيمة الحمار الكذب والنفاق والمماطلة والبغي والوجهين والفتنة

وكلامه دواء وفعله السم الزعاف

5- سود الله وجوه الخونة عملاء الخوارج والمشركين الجبناء الذين يولون الدبر عند الحروف