بيان لجان الولاية بمناسبة رحيل العلامة الشيخ محمد المعتوق

شبكة أم الحمام لجان الولاية الإسلامية

نص البيان﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ~ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة ~ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ~ وَادْخُلِي جَنَّتِي - صدق الله العلي العظيم – سورة الفجر ، 27-30 –

إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيم ؛

 تنعى(لجانُ الولايةِ الإسلاميةِ بأم الحمام ) ببالغِ الحُزنِ والأسى ، رحيلَ الحجةِ العلامة المفضال الشيخ / محمد تقي المعتوق (ره) ؛ إلى الملكوت الأعلى ، والتحاقه بالرفيقِ النورانيّ ، حيثُ مستقرِّ رحمتِه ، ومنابعِ كرمِهِ وفيضِه . و(لجان الولاية الإسلامية) إذ تُعزي أنفسَها أولاً ، وأهالي القطيف عامة ، وعموم شيعةِ أهل البيت ، لَتخصُّ بخالصِ التعزية والمواساة عائلةَ الراحلِ الكبير ( آلَ معتوق ) الكرام ، لا سيما أبناءَه النجباء .

تاريخٌ اختزنهُ الراحلُ العلامة ، عبر سنيِّ حياتِه المملوءةِ بالعلمِ والجدِّ والمثابرةِ التي تشهدها أولياتُ حياتِهِ المباركةِ ، إذ قضى عقدينِ من الزمن مجاوراً لباب مدينةِ العلم بجوارِ أميرِ المؤمنين ، ليقفلَ إلى ديارهِ حاملاً على كاهلِهِ أعباءَ التبليغ والإرشاد في زمنٍ كانَتِ المنطقةُ تشكو القلةَ من أهل العلم والعمل ، متوجاً جوارَهُ هناكـ بكثيرٍ من نظراتِ الاحترامِ والمقبولية لدى فقهاء الطائفة ومراجعها العظام ، يشهدُ بذلك سبعَ عشرةَ وكالةٍ شرعيةٍ لكبار علماء الطائفة من الماضيين والحاضرين .

 وما إن حلَّ حتى التفَّ حولَه المؤمنون مستفيدين من نمير محضرِه المباركـ ، يأنسُ لحديثِهِ الكلُّ من ألوان المجتمع ، فتلقى الصغيرَ يأنسُ بكلامِهِ مع فارقِ العمرِ والعلم ، لتواضعِه المحمودِ الذي يشهدُ له كلُّ من عاشرَه ، وما زالت تعلقُ بالذاكرة ليالي الأحدِ الطيبة في مجلسِه العامرِ بمحبيه ومريديه . نسألُ اللهَ – عز وجل – أن يتلطفَ علينا بالخلَفِ الصالحِ من عقِبِهِ والمنتهلينَ من علمِه وفيضِه ، ونرفعُ أكفَّ الضَّراعةِ للمولى تعالى بأن يُنزِلَه عندَهُ في مستقرِّ رحمتِه ، وجوارِ أنبيائه وأوليائه وأصفيائه ، مع الشهداءِ والصالحين ، وحسُنَ أولئكَ رفيقاً ، إنَّه ولي ذلك ونعم الوكيل ، ولا حولَ ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم ،،،

 لجان الولاية الإسلامية

القطيف ـ أم الحمام الجمعة 1432/7/28هـ