دار الهدى: ظاهرة الشعوذة بين الشرع والعلم
أقامت دار الهدى للتربية والتثقيف مساء الخميس الماضي ندوة عن ظاهرة الشعوذة مع سماحة العلامة الشيخ / محمد العبيدان والأستاذ / أسعد النمر في مسجد الإمام الحسن – عليه السلام – بالكويكب.
افتتحت الندوة بمقدمة المحاور وجدي المبارك تكلم فيها عن انتشار الشعوذة و كثرة اللجوء إليها في هذا الزمن بكثرة إلى أن أعطي المجال للشيخ العبيدان الذي ابتدأ حديثه بتعريف الشعوذة وهي كل أمر مخفي سببه ويتخيل على غير حقيقته كما جاء عن الشيخ المجلسي.
وفرق الشيخ العبيدان بين السحر و الشعوذة من الناحية الشرعية فالسحر محرم باتفاق العلماء والساحر كافر ويقتل كما جاء في بعض الروايات أما بالنسبة للشعوذة فهي ليست حرام في أصلها إلا إذا اشتملت على أمور محرمة كالكذب مثلاً فالشعوذة تكون محرمة بلحاظ و جائزة بلحاظٍ آخر.
ومن الناحية العلمية تساءل الأستاذ النمر لماذا يلجأ الإنسان للشعوذة؟ وأجاب إنما يلجأ إليها لأعتقاده بأنها تكون سبباً لحل مشكلاته وطرح أسباب اللجوء لها التي عادةً ماتكون اجتماعية أو ثقافية أو نفسية كالقلق وضعف الثقة بالذات والإيمان بالخرافات.
ووصف الأستاذ النمر المجتمع الذي تسود فيه الشعوذة بالمجتمع المتخلف والتي عادةً ما تكون أفكاره مدورة ( أي أن الأفكار تنتقل من جيل لآخر من دون الأخذ بالمنطق) فلا يكون هناك إنتاج في هذا المجتمع وتابع بقوله من الواجب علينا زيادة المنظومة التربوية عبر كل أشكال الإعلام المختلفة من صحف وبرامج ومنابر كي نجعل المجتمع يفكر بطريقة صحيحة من طرح للأسباب والنتائج وما إلى ذلك.
والجدير بالذكر أن سماحة الشيخ العبيدان حذر من المشعوذين الذين يختبوءن تحت غطاء ديني و هم في حقيقتهم أناس مخادعين وجدالين لا يخافون الله.
