التضامن مع معلم الصلاة الأستاذ شنر وقفة إيمانية

أود أن أذكر قضية ربما تكون لها علاقة بنفس القضية أو مشابهة .

أتذكر قبل 29 سنة وأنا أعمل موظفا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكان أسمها ذلك الوقت " جامعة البترول والمعادن " وكان عمري في العشرينات جاء لي موظف الأمن ويحتمل أنه نائب لمدير عام الأمن والسلامة بالجامعة الأستاذ فراج الهملجي وقال لي أنت مطلوب في الشرطة .

وأنا لم أعمل شيئا مخالفا ، الكل يقر بسلوكي الحسن والتدين والهدوء خصوصا بعد عام 1400هـ ولم أكن مشتبها عند أي أحد فرايتي كما يقولون بيضاء .

وكان ذلك الوقت رئيس القسم ( قسم علوم الأرض )  الدكتور عدنان نيازي وكان غير موجود فكنت أريد إخباره على الأقل ، المهم  ذهبت معه إلى الشرطة وإذا برئيس الشرطة أو المحقق يحمل عصاة كبيرة تسبب الما شديدا في حالة الضرب وهو يحقق معي لماذا وضعت في صندوق الدكتور عبد الوهاب أبو خضير ورقة تتهمه بأنه لايصلي .

 تفاجأت قلت له أنا من القطيف وأصلي في مكاني ولم أذهب إلى المسجد القريب فلم أعلم عنه أنه يصلي أم لم يصل .

 وقلت له أنا إذا قدمت نصيحة لأحد من جماعتنا في حالة تقصيره بغير هذا الأسلوب. وأخذ يحقق معي ويضربني ذلك الضرب المبرح وعمري أقل من العشرين فأنا أتألم وأنتخي كما يقولون : وهو يصر ويجبرني على الإقرار ويشبعني ضربا حتما بأنك وضعت الورقة في صندوق الأستاذ الجامعي ، وأنا أسأله من الذي رآني أضع الورقة ويقول الدكتور وقلت له أي الدكتور  ستدخل جهنم لأن الله يقول ومن أعرض عن ذكري فله معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ويقول لماذا تهين أستاذ في جامعة من أرقى الجامعات  فحلفت له باليمين وأقسمت  فقال لي تقية أنتم الشيعة منافقون ، كذابون ، وآلمني من الضرب أكثر من 7ساعات يحقق ويضرب ولم أعترف له لأنني لم أعمل هذا الشيء والظاهر أن أحد المطاوعة من إخواننا السنة وضع هذه الورقة واتهمني لكوني شيعيا " وكما يضرب المثال " فما قدر ايحطها في الحمار حطاها في العدة"  .

 ثم أوقفني في السجن وخرجت الفجر بكفالة "جاء الوالد رحمه الله وخرجت بكفالته" فكم سبب لوالدي الأدى .

 في اليوم الثاني أعددت خطابا لعميد كلية العلوم أشكو وأتظلم وأحاله إلى  معالي مدير جامعة البترول آنذاك الدكتور بكر بن عبد الله بن بكر ثم حوله إلى شؤون الأساتذة واستدعاني وكان ذلك الوقت محمود الصوراني من أصل فسلطيني فأراد أن يميع القضية فقال لي بكلمة فيها صلافة وجلافة . "أنت الآن ويش تبي"  قلت أنا أريد حمايتي في هذه الجامعة. قال لك حمايتك واقتنعت ولم أصعد الموقف ولم يتخذ إجراء وما أحضروا الدكتور الظالم عبد الوهاب ابو خضير الذي اتهمني وعرضني للضرب أبدا سكتوا عن القضية ، ولكن هذه الظلامة لم تبرد من نفسي مازلت أتذكرها .

 فنقلب القضية لو كان الأستاذ شيعيا والمتهم موظفا سنيا هل يكون التعامل مع الأستاذ الشيعي مثل السني وتمر مرور الكرام أم يتخذ إجراء مع الأستاذ الشيعي  ومن هنا نعرف أن الأستاذ فوزي شنر مظلوم 100% وتعاملوا معه بطريقة غير قانونية لطي قيده  ولابد من الوقوف معه .

الحقيقة يغيب الحق عند أمة تتبع أمة تغيب الحقائق وتقلبها فتعتبر صاحب الحق مبطلا وصاحب الباطل محقا فيكون القاتل والزاني حامي شوكة الإسلام والمقتول ظلما وعدوانا ومهتوكا عرضه مرتدا وخارجا عن ربقة الإسلام .

ولا غرابة من أمة تتبع أمة تقتل إبن بنت نبيها وتبرر لقاتليه بأنه اجتهد فأخطأ أو أفضع من ذلك من أن سبط المصطفى وريحانته من الدنيا وإمام الأمة بنص من رسول الله خارجي خرج على إمام زمانه وعلى إثر هذه المقولات فتاوى توجب قتل الحسين ومافتوى شريح القاضي إلا شاهد على ما أقوله وتبعت هذه الفتوى فتاوى والتلميح أشد من التصريح.

ومن أمة تظلم الإمام الهادي وتسجنه وتعتبر الذي يموت حول كؤوس الخمر محيي السنة وحامي شوكة الإسلام  وتفتخر وتبتهج بالنصر والظفر بنظرها  بتفجير مشهد وضريح وقبة الإمام الهادي والعسكري بطريق  أولى أن تظلم أتباعهم وتنزل مراتبهم ، وتحرمهم العطاء الذي رزقهم الله إياه بسبب جهودهم وسعيهم في طلب المعيشة وذلك لإنعاش أنفسهم وعوائلهم حتى يتمكنوا من مقاومة الحياة لسد احتياجاتهم في هذا الزمان وهي بالغة المصاعب والغلاء .
 ولكن من ليس عندهم خوف الله لما يجدوا أدنى سبب ،  يتسببون في قطع معيشة هذا العبد رزقه ورزق عياله الذي قسمه الله له ولذويه على أسباب يختلقها الظالمون وحادثة فصل معلم الصلاة الأستاذ فوزي آل شنر خير شاهد على ما أقول .

وليس له ذنب سوى تعليمه أبناء بلده وأهل مذهبه الصلاة التي تعلمها من آبائه ويعتقد أنها الصلاة الصحيحة والتي أخذت عن أهل بيت رسول الله وهل مازال القوم يعتقدون في أهل البيت أنهم شداد مبتدعون انفردوا بفقه كما يقول عالم الإجتماع ابن خلدون وهكذا يعتقدون الناس في أهل بيت طهرهم الله تطهيرا كما قال عنهم قرآنه.

 تضامنا مع بلدي القطيف ومع كل مظلوم أن نقف مع هذا المؤمن.  وينبغي من كل أحد أن يتضامن معه إلى أن يعود إلى وظيفته ليؤمن حاله وحال أسرته وأن يعطى التعويض على إهانته وإشهاره لرد اعتباره لأنه صاحب كرامة فإنه مربي أجيال ومعلم أفلاذ أكبادنا ومنورهم وأدعو أهالي سيهات خصوصا أن يقفوا معه بكل ما أعطوا من قوة لكونه مربي أبنائهم.

وأدعو كل أحد خصوصا صاحب المسؤولية أن لايتسبب في قطع أرزاق العمال والموظفين بأدنى سبب وأن يضيق على مرؤوسيه  ويعقدهم ويرفض بعض المتقدمين للعمل لأسباب طائفية أو غير ذلك وإن كانوا مؤهلين  فإنني سمعت الكثير من الموظفين يشتكون من بعض المسؤولين ومنهم شيعة  في ارامكو وغيرها من الدوائر الحكومية والشركات فإن بعضهم يكونون على المستضعفين أشد من السنة في عدم إعطائهم حقوقهم خوفا من مساءلة مسؤوليهم باتهامهم ووقوفهم مع جماعتهم حتى وإن كان الموظف يستحق الترقيات وغير ذلك ، وهذا خلافا لما يدعو له الإمام الكاظم وكذلك أئمتنا   أتمنى من المسؤولين أن لايتسببوا في ظلم الموظفين والعمال وإعطائهم حقوقهم.

مشكلتنا كلما دعا المصلحون إلى نبذ الفرقة وإلى التسامح والتعايش السلمي وكلما قربنا وتسامحنا وأخلصنا النية مع هؤلاء  البشر لم نزدد إلا بغضا وبعدا من الغير والتمييز حاصل ، فإن شيعة الأحساء والمدينة يلاقون المضايقات في إقامة شعائرهم الدينية ولايتمتعون بكامل حريتهم المذهبية .

 وإلا ماذا تفسر 33 جامعة ومنها القنفذة تحصل على جامعة أو كلية  والقطيف محرومة من وجود جامعة أو حتى كلية ، أليست القطيف عريقة ومدينة مهمة أم ساكنوها ليس لهم أهمية أم القنفذة أعرق وأهم وكذلك غيرها.
أتمنى أن نكون كلنا إخوة تحت قبة الوطن تجمعهم كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله والعدالة الإنسانية والإجتماعية تحوطهم .