الوطن يترقب تتويجك يامضر

حقيقة يعجز البيان عن الالمام بالمشاعر الفياضة التي تجتاج كل أهل القديح والقطيف من رجال ونساء بمختلف مراحلهم العمرية ،فما سطرته الكتيبة المضراوية من ملاحم فاق الوصف،وبرهن للجميع بأن روح التحدي والاصرار في قلوب كواسرنا الأبطال لاتتوقف عند محطة بل تواصل السير بتفان واخلاص لرسم البهجة في قلوب المحبين المتعطشين إلى إنجاز تلو الآخر.

فريق بامكانات مادية ضعيفة ،قدر له أن تكون تدريباته على ملعب أسفلتي يخشى فيه اللاعبون من الاصابات التي قدتبعدهم عن ممارسة معشوقتهم "كرة اليد "

وفي ظل التقلبات المناخية التي تعيق عن أداء التمارين بصورة جيدة. إلا أن العزيمة الراسخة في صدور أفراد الفريق الأملح والإرادة القوية بإسعاد جماهير ومحبي البرتقالي جعلهم يبذلون الغالي والنفيس،فكان الحصاد جميلاً بمعية إدارة واعية وطاقم تدريبي نحسد عليه بقيادة الداهية كمال مادون

بطولة الدوري ثم كأس النخبة وفي هذه الأيام يبزغ النجم المضري في سماء بيروت حيث يسطر أسمه بأحرف من ذهب في بطولة آسيا لكرة اليد والتي بلغ فيها اللقاء الختامي بعد أن افتتح مشواره بفوز جميل على فولاذ الإيراني تبعه بالانتصار على صاحب الأرض والجمهور فريق السد اللبناني وينهي الدور التمهيدي بالتغلب على نفط الجنوب العراقي.وبالأمس وفي الدور نصف النهائي أثبت اللاعبون بأنهم يتوقون إلى ملامسة الذهب وجعل اسم المملكة في الصدارة أسيوياً فكسبوا سباهان الايراني

لنترقب معهم يوم غد الخميس ومشاهدة المباراة النهائية التي ستجمع ممثل المملكة "مضر"مع ممثل لبنان" فريق السد.ومن يظفر بكأس البطولة سيحظى بتمثيل القارة الأسيوية في بطولة كأس العالم للأندية إلى جانب نادي السد القطري الذي سيستضيفها.

نبتهل إلى العلي القدير أن تكلل جهود فريقنا المضراوي بالنجاح وتحقيق البطولة الأسيوية وتسيد القارة في لعبة كرة اليد.ونثمن لكل من ساهم في الانتصارات ذاك العطاء المتألق.

موعدنا في الغد إن شاء الله لنزف التهاني والتبريكات للوطن الغالي بإنجاز أبنائه المخلصين.

وعلى دروب الخير نلتقي دوماً وأبداً بعونه وتوفيقه تعالى" "

* قاص وكاتب/القطيفـ. القديح*